Sharaf Mustafa
شرف المصطفى
Publisher
دار البشائر الإسلامية - مكة
Edition Number
الأولى - 1424 هـ
Your recent searches will show up here
Publisher
دار البشائر الإسلامية - مكة
Edition Number
الأولى - 1424 هـ
وحضرت المطلب الوفاة فدعا بعبد المطلب فقال: يا بني اجمع لي بني النضر: عبد قيسها وعبد شمسها ومخزومها وفهرها، ولؤيها، وغالبها، وهاشمها، وعبد المطلب يومئذ غلام ابن خمس وعشرين سنة أطول قريش باعا وأشدهم قوة، تفوح منه ريح كريح المسك، ونور محمد صلى الله عليه وسلم يسطع في دائرة غرة جبينه، فلما نظر المطلب إلى ذلك قال: معاشر قريش إنكم مخ ولد إسماعيل عليه السلام، وأنتم الذين اختاركم الله لنفسه، فجعلكم سكان حرمه، وسدنة بيته، وأنا اليوم رئيسكم وسيدكم، وهذا لواء نزار، وقوس إسماعيل، وسقاية الحاج، ومفاتيح الأصنام، قد سلمتها إلى ابني هذا عبد المطلب فاسمعوا له وأطيعوا، فقالوا: سمعنا، قال: فوثبت قريش فقبلت رأس عبد المطلب ونثروا عليه الدراهم والدنانير وقالوا: قد سمعنا وأطعنا، وكان لواء نزار وقوس إسماعيل عليه السلام في يده وكانت قريش بعد ذلك إذا أصابتهم قحط وشدة يأخذون بيد عبد المطلب فيخرجونه إلى ثبير فيتقربون به إلى الله عز وجل ويسألونه أن يسقيهم بنور محمد صلى الله عليه وسلم فيسقيهم الله جل جلاله به.
قوله: «وحضرت المطلب الوفاة» :
في الأصول: هاشما ولعله من سبق القلم فقد تقدم أن هاشما مات بأرض الشام وابنه صغير عند أهله بالمدينة.
Page 336