235

Sharaf Mustafa

شرف المصطفى

Publisher

دار البشائر الإسلامية - مكة

Edition Number

الأولى - 1424 هـ

81-

وسئل ابن عباس رضوان الله عليه: لم سميت قريش قريشا؟

قال: دابة في الأرض تسمى قريشا تعدو على الجميع.

- وقيل: لم تزل بنو النضر بن كنانة يدعون بني النضر حتى جمعهم قصي بن كلاب، فقيل لهم: قريش من أجل أن التجمع هو التقرش، فقالت العرب:

تقرش بنو النضر أي: تجمعوا.

- وقيل: إنما قيل قريش من أجل أنها تقرشت عن الغارات.

وذكر السهيلي رحمه الله في الروض عن عبد الله بن مصعب قوله: اسم فهر بن مالك: قريش، وإنما فهر لقب، قال: وكذلك قال عثمان بن أبي سليمان في اسم فهر بن مالك أنه قريش، ومثل ذلك عن أبي عبيدة بن عبد الله في اسم فهر ابن مالك أنه قريش، قال: وعن ابن شهاب الزهري: أن اسم فهر بن مالك الذي أسمته أمه: قريش، وإنما نبزته فهرا كما يسمى الصبي: غرارا وشملة وأشباه ذلك. قال: وقد أجمع النساب من قريش وغيرهم أن قريشا إنما تفرقت عن فهر، والذي أدركته عليه نساب قريش وغيرهم أن ولد فهر بن مالك قريش، وأن من جاوز فهر بن مالك بنسبه فليس من قريش، وإلى هذا يشير قول الشاعر:

أما قريش فالأصح فهر ... جماعها والأكثرون النضر

- وقيل: سميت قريش قريشا بقريش بن بدر بن يخلد بن الحارث بن يخلد ابن النضر بن كنانة، كان دليل بني النضر في أسفارهم وصاحب ميرتهم، فكانت إذا قدمت عير بني النضر قالت العرب: جاءت عير قريش.

- وقيل: لكثرة تجارتهم، والتقرش: التجارة والاكتساب.

- وقيل: إنما قريش جماع النسب ليس بأب ولا أم ولا حاضن ولا حاضنة.

(81) - قوله: «وسئل ابن عباس» :

الذي سأله هو معاوية بن أبي سفيان كما سيأتي.

قوله: «تعدو على الجميع» :

من قوتها، فشبه بنو النضر بن كنانة بها من قوتهم، فهذا ما جاء في سبب تسمية النضر أو بني النضر بذلك.

Page 321