233

Sharaf Mustafa

شرف المصطفى

Publisher

دار البشائر الإسلامية - مكة

Edition Number

الأولى - 1424 هـ

ثم ولد له خزيمة- وخزم نور أبيه.

ثم ولد له كنانة، فإنه لم يزل في كن ودعة.

- كما في سيرة ابن هشام [1/ 75] ، ومن طريقه ابن جرير [2/ 267] : عامرا، قال ابن إسحاق: وزعموا أن عامرا وعمروا كانا في إبل لهما يرعيانها فاقتنصا صيدا فقعدا عليها يطبخانها، وعدت عادية على إبلهما، فقال عامر لعمرو: أتدرك الإبل أم تطبخ هذا الصيد؟ فقال عمرو: بل أطبخ، فلحق عامر بالإبل فجاء بها، فلما راحا على أبيهما حدثاه بشأنهما فقال لعامر:

أنت مدركة، وقال لعمرو: وأنت طابخة، وخرجت أمهم لما بلغها الخبر وهي مسرعة فقال لها: تخندفين فسميت: خندف، زاد ابن جرير في تاريخه لكن من رواية هشام بن محمد: وانقمع- يعني أخاهم- عميرا في الخباء فلم يخرج فسمي قمعة، قال: والخندفة: ضرب من المشي.

قال: وقال قصي بن كلاب: أمهتي خندف وإلياس أبي.

قال: وقال إلياس لعمرو ابنه: إنك قد أدركت ما طلبتا.

وقال لعامر: وأنت قد أنضجت ما طبختا.

وقال لعمير: وأنت قد أسأت وانقمعتا.

قوله: «ثم ولد له خزيمة» :

أي لمدركة بن إلياس.

قوله: «وخزم نور أبيه» :

يعني: وبه خزم نور أبيه أي: ثقب وخرق، ويجوز أن يكون بمعنى: صلح، قال السهيلي في الروض: خزيمة: تصغير خزمة واحدة الخزم، ويجوز أن يكون تصغير خزمة، وكلاهما موجود في أسماء الأنصار وغيرهم وهي المرة الواحدة من الخزم وهو شد الشيء وإصلاحه، قال: وقال أبو حنيفة: الخزم مثل الدوم تتخذ من سعفه الحبال، ويصنع من أسافله خلايا للنحل وله ثمر لا يأكله الناس ولكن تألفه الغربان وتستطيبه.

Page 319