Shan Duca
شأن الدعاء
Investigator
أحمد يوسف الدّقاق
Publisher
دار الثقافة العربية
أحْسَنُ وَأصْوَبُ. وَالله [تَعَالى] (١) أعْلَمُ.
[٦٢] وَقُوْلُه: "اللهم مَا صَلَّيْتُ مِنْ صَلَاةٍ فَعَلى مَنْ صَلَّيْتَ، وَمَا لَعَنْتُ [من لَعنة] (٢) فَعَلَى مَنْ لَعَنْتَ". [و] (٣) الوَجْهُ أنْ تَرْفَعَ التاءَ مِنْ "صَلَّيْتُ" وَمِنْ "لَعَنْتُ " في الأولِ وَأنْ تَنْصِبَهَا مِنْهُما (٤) فِي الآخِرِ، والمَعْنَى كَأنهُ يَقُوْلُ: اللهم اصْرِفْ صَلاَتِي وَدُعَائِي إلَى مَنْ أحْقَقْتَهُ لِصَلَاتِكَ، وَرَحْمَتِكَ، وَاجْعَلْ لَعْنِي (٥) عَلَى مَنِ اسْتَحَقَّ اللَّعْنَ عِنْدَكَ، واسْتَوْجَبَ الطَّرْدَ والإيْعَادَ (٦) فِي حُكْمِكَ، وَلَا تُؤَاخِذْنيْ بِالخَطَأِ مِني فِي وَضْعِهِمَا غَيْرَ مَوْضِعِهِمَا، وَإحْلَالِهمَا فِي غير مَحَلِّهِمَا.
وهُوَ (٧) إنما يصحُّ عَلَى هَذَا التأوْيل إذَا كَانَ قَدْ سبقَتْ منْهُ صَلَاةٌ، أوْ بَدَرَ مِنْهُ لَعْنٌ لِغير المُسْتَحِقيْن (٨)، وقَدْ يَحْتَمِلُ أنْ يَكوْنَ إنما دَعَا بِالتوفيقِ وَاشْتَرَطَ في مَسْألَتِهِ العِصْمةَ؛ لأنْ لَا يَجْرِيَ عَلَى لِسَانِهِ ثَنَاءٌ إلا لِمَنْ يَسْتَحِقُّ الثنَاءَ مِنْ أوْليَائِهِ، وَلَا ذَمٌّ إلا لِمَنْ يَسْتَحِقهُ (٩) مِنْ
[٦٢] تقدم في الحديث الطويل رقم (٥٩). وانظر غريب الحديث للخطابي ١/ ٦٤٦. _________ (١) سقط ما بين المعقوفين من (ت). وعبارة (م): "إن شاء الله" بدل "والله أعلم". (٢) سقط ما بين المعقوفين من (ظ). (٣) زيادة من (م). (٤) في (م): "منها". (٥) في (ت) و(م): "لعنتي". (٦) في (م): "الإبعاد". (٧) في (م): "وهذا". (٨) في (ت): "لغير المستحق". (٩) في متن (ظ): "يستحقه" وعلى هامشها: "لمن استحقه" وهو موافق لما في (ت) و(م).
1 / 131