107

Shamm Cawarid

شم العوارض في ذم الروافض

Investigator

د. مجيد الخليفة

Publisher

مركز الفرقان للدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

المقلدون الذين لا يقدرون على ما ذكر: السابعة: طبَقة المقلدِين [٢٠/ب] الذينَ لاَ يقدرونَ عَلى مَا ذكر، وَلا يفرقُون بَيْنَ الغَثِّ وَالسِمينَ وَلا يمَيزونَ الشمال عَن اليَمِين، بَل يخفونَ مَا يجدُونَ كَحاطبِ الليل لهُمْ، فالوَيل لهم وَلمَن قلدَهم [كل الويل] (١)، انتهى. وَفي أصُول البزدَوِي (٢): أجمعَ العُلماء وَالفقهَاء أن المفتي يَجبُ أن يَكونَ مِن أهِل الاجتهادِ، [فإن لم يكن مِن أهِل الاجتهادِ] (٣) لا يَحل لَهُ أن يفتي إلاَّ بِطريق الحكايَة، فَيحكي مَا يحفظ مِن أقوالِ الفقهاء، وَلاَ يَحل لَهُ أن يفتي (٤) فيما لا يحفظ فِيه قَولًا مِن أقوال المتقدمِينَ (٥). وفي (الظهيرية): روي عَن أبي حَنِيفة أنه قال: «لاَ يحل لأحَد أن يفتي بقولنَا مَا لم يعلم مِن أينَ قلنَا» (٦)، انتهَى. العالم [هو] العالم بأقوال الفقهاء: فإذا كَانَ لاَ يَجُوز [تَقلِيد الإمَام مِن غَير دليلٍ في الأحَكامِ، فَكَيف يَجُوز] (٧) تَقلِيد المقلدينَ الذينَ مَا وَصَلُوا إلى مَقام المجتَهدين؟ نَعَم يَجُوز لِلعَامي أن يقلد العَالم - وَلو مُقلد الضرورَة - أمر الدين، وَالمرادُ بِالعَالم هُوَ العَالم بِأقوالِ

(١) زيادة من (د). (٢) (أصول البزدوي): طبع في الاستانة سنة ١٣٠٧هـ بهامش كشف الأسرار. معجم المطبوعات العربية: ١/ ٥٣٨. (٣) سقطت من (د). (٤) في كلا النسختين جاءت العبارة: (ولا يحل له لأحد أن يفتي فيما ...). وهي لا تستقيم بهذا المعنى. (٥) لسان الحكام: ص ٢١٨. (٦) المصدر نفسه: ص ٢١٨. (٧) سقطت من (د).

1 / 115