Shama'il al-Rasul
شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
Publisher
دار القمة
Edition Number
-
Publisher Location
الإسكندرية
Genres
الفائدة الخامسة:
حرص الصحابة ﵃ على التبرك باثار النبي ﷺ ومنها فضلة وضوئه ﷺ.
تنبيه: قال الإمام ابن حجر- ﵀: وأما ما ورد من أنها كانت كأثر محجم أو كالشامة السوداء أو الخضراء أو مكتوب عليها: محمد رسول الله، أو سر فأنت المنصور، أو نحو ذلك، فلم يثبت منها شيء. انتهى «١» .
٢- الرؤية الصالحة:
عن أبي سعيد الخدريّ أنّه سمع رسول الله ﷺ يقول: الرّؤيا الصّالحة جزء من ستّة وأربعين جزآ من النّبوّة «٢» .
الشاهد في الحديث:
قوله ﷺ عن الرؤيا: «جزء من ستة وأربعين جزآ من النبوة» .
فالرؤيا الصالحة إذن أمر مشترك بين الأنبياء كلهم جميعا، قال الإمام ابن حجر- ﵀ عن طبقات الناس في الرؤيا ما نصه: فالناس ثلاث درجات: الأنبياء ورؤياهم كلها صدق، وقد يقع فيها ما يحتاج إلى تعبير، والصالحون والأغلب على رؤياهم الصدق وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير، ومن عداهم يقع في رؤياهم الصدق والأضغاث وهي ثلاثة أقسام: مستورون فالغالب استواء الحال في حقهم، وفسقة والغالب على رؤياهم الأضغاث ويقلّ فيها الصدق، وكفار ويندر في رؤياهم الصدق جدّا. انتهى.
وقد بينت في باب: (تزكية أخلاقه ﷺ بعض الأمور التي تتعلق بالرؤيا فلا حاجة للتفصيل هنا.
وهناك دليل آخر من حديث عائشة ﵂ قالت: أوّل ما بدئ به رسول الله ﷺ الرّؤيا الصّالحة فجاءه الملك فقال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
[العلق: ١- ٣] «٣» .
٣- الرعي:
عن أبي هريرة ﵁ عن النّبيّ ﷺ قال: «ما بعث الله نبيّا إلّا رعى الغنم» فقال
_________
(١) انظر فتح الباري (٦/ ٥٦٣) .
(٢) رواه البخاري، كتاب التعبير، باب: الرؤيا الصالحة برقم (٦٩٨٩) .
(٣) رواه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب: قوله: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ، برقم (٤٩٥٥) .
1 / 63