234

Shadharat

شذرات الذهب - ابن العماد

Investigator

محمود الأرناؤوط

Publisher

دار ابن كثير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Publisher Location

دمشق - بيروت

سنة إحدى وخمسين وفيها توفّي سعيد بن زيد القرشيّ العدويّ، أحد العشرة، المجاب الدّعوة، دعا على أروى [١] لما كذّبت عليه فقال: اللهمّ إن كانت كاذبة فأعم بصرها، واقتلها في أرضها [٢]، فعميت ووقعت في حفرة من أرضها فماتت، لم يشهد بدرا هو ولا عثمان ابن عفّان، ولا طلحة بن عبيد الله، فأمّا عثمان فاحتبس على مرض زوجته رقيّة بنت رسول الله ﷺ وأمّا سعيد وطلحة، فبعثهما النبيّ ﷺ يتجسّسان الأخبار في طريق الشام، وضرب لهما النبيّ ﷺ سهمهما من الغنيمة. وفيها، وقيل: في التي تليها توفّي أبو أيوب الأنصاريّ خالد بن زيد بالقسطنطينية [٣] وهم محاصرون لها، وقبره تحت سورها يستسقى به،

[١] هي أروى بنت أنيس. [٢] في «الإصابة» لابن حجر (٤/ ١٨٩)، فقال: اللهم إنها قد زعمت أنها ظلمت، فإن كانت كاذبة فأعم بصرها، وألقها في بئرها، وأظهر حقي نورا بين المسلمين إني لم أظلمها، قال (القائل: أبو نعيم): فبينما هم على ذلك إذ سال العقيق سيلا لم يسل مثله قط، فكشف عن الحدّ الذي كانا يختلفان فيه، فإذا سعيد بن زيد في ذلك قد كان صادقا، ثم لم تلبث إلا يسيرا حتى عميت، فبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها. [٣] وهي المعروفة في أيامنا باستانبول.

1 / 246