٣٦- جمل السلمية
ترجمتها
تنتمي إلى بني سليم من قيس عيلان من مضر.
المناسبة
ذهب الفزر ولعلهم من بني فزارة من هوازن بإبلٍ لجمل السليمة فقالت تقرعها: (من الطويل)
بني الفزار ماذا تأمرون بهجة ... تلائد لم تخلط بحيث نصابها
تظل لأبناء السبيل مناخة ... على الماء يعطي درها ورقابها
أقول وقد ولوا بنهب كأنه ... قداميس حوضى رملها وهضابها
ألهفي على يومٍ كيوم سويقةٍ ... شفى غل أكباد فساغ شرابها
فإن لها بالليث حول ضريةٍ ... وعوذة زُلًاّ لا يخاف اغتصابها
بني عامر لا سلم للفزر بعدها ... ولا أمن ماحنَّت لسفرٍ ركابها
فكيف اختلاب الفزر شولي وصبيتي ... أرامل هزلى لا يحل احتلابها
وأربابها بين الوحيد ومنعجٍ ... عكوفًا تراءى سربها وقبابها
ألم تعلمي يا فزر كم من مصابةٍ ... رهبنا بها الأعداء ناب منابها
وكل دلاص بين نيرين أحكمت ... على مرة العافين يجري حبابها
وإن رب جار قد حمينا وراءه ... بأسيافنا والحرب يشري ذبابها
المناسبة
سئلت الشاعرة: أي البلاد أحب إليك؟ فقالت: (من الطويل)
ألم تعلمي يا دار ملحأ أنه ... إذا أجدبت أو كان خصبًا جنابها
أحب بلاد الله ما بين منعجٍ ... إليّ وسلمى أن يصوب سحابها
بلاد بها حل الشباب تمائمي ... وأول أرضٍ مسَّ جسمي ترابها
1 / 58