المناسبة
وقم بنو شيبان بجوارها وبجوارها، وحاربوا جنود العجم، وكسروهم كسرة قبيحة، وغنموا منهم مغنم عظيمة، فقالت صفية في ذلك: (من البسيط)
ساقت فوارس شيبان لمعشرها ... خير الصنائع فيها طفرة العجم
غنمًا سبايا من الديباج فرشهم ... والتستري وأفنان من القسم
ثم النضار وفيه الدر منتظم ... واللؤلؤ العجم والمعرف بالنظم
أهدي أخي عمرو خير الغنم فانتظروا ... عند الصباح جباة الخيل بالخدم
يا آل شيبان بعد اليوم لا صدر ... عل الكفاح، وضرب متلف القمم
إني وعمرًا على وعد يفيء به ... من الوفاء، وأسباب من الذمم
هذا مقالي وقومي قائلون معي ... ما أقول، لسان صادق بفم
أنا الحجيجة من قوم ذوي شرف ... أولي الحفاظ وأهل العز والكرم
والعز فيهم قديم غير مقترف ... الجار فاعلم عزيزًا داره بهم
قولوا لكسرى أجرنا جارة فثوت ... في شامخ العز
يا كسرى
على الرغم
نحن الذين إذا قمنا لداهية ... لم تبتدع عندها شيئًا من الندم
نحيط جارتنا من كل نائبة ... ونرفد الجار ما يرضى من النعم
المناسبة
.. ثم إن قواد جند كسرى، أرسلوا رسولين إلى بني شيبان يطلبان إليهم أن تنزل (الحرقة) (هند بنت النعمان) على طاعة منصور (أحد قواد كسرى وهو عربي) وهو يبرئ ذمة الشيبانين مما فعلوا، فلقيا الحجيجة، فأبت وقالت لهما: (من البسيط)
قولا لمنصور لا درت خلائفه ... ما صاح فيهم غراب البين أو نعقا
1 / 12