Shacir Andalusi
شاعر أندلسي وجائزة عالمية
Genres
وأجيز الكاتب الألماني جرهارت هوبتمان في سنة 1912 لجهوده في فن المسرحية العصرية على التخصيص، مع التنويه بصدقه في تصوير الطبيعة، وبراعته في الوصف، وفي رسم المناظر والشخوص.
وأجيز «تاجور» في السنة التالية، وهو الشاعر الشرقي الوحيد الذي اختصته اللجنة بجائزتها «لنظمه العميق الرفيع الذي وفق في صيغته الإنجليزية لإحلاله بالمقام الكريم بين الآداب الغربية».
ونشبت الحرب العالمية الأولى في سنة 1914، فتوقفت فيها اللجنة عن إعلان جائزتها، ثم استأنفت عملها بعد عام، فوجهت الجائزة إلى بطل من أبطال السلام بين حملة الأقلام، أصابه العنت الشديد بين قومه من جراء دفاعه عن السلم واستنكاره للحرب، وحملته على ذوي المطامع من عباد المال والسلطان، وذلك هو الكاتب الفرنسي المجيد «رومان رولان» أكبر النقاد الفنيين في الموسيقى بين أبناء جيله، ومؤلف الروايات التي ارتفعت بالرواية من طبقة التسلية وتزجية الفراغ إلى طبقة الإلهام والإرشاد، وقد جاءته جائزة نوبل بعد تكريمه بالجائزة العليا من الأكاديمية الفرنسية بسنتين، وقالت اللجنة السويدية إنها تقدر في أدبه «الروح المثالي المجيد، والتصوير الزاخر الأمين للشخصيات الإنسانية الذي يدل على بعد الغور وعمق العاطفة».
وبلغ الشاعر الناقد السويدي فيرنر فون هيدنستام
Heidenstam
سنته الخامسة والسبعين حين آثرته اللجنة في إبان سنوات الحرب - سنة 1916 - بجائزة الأدب الفعال في خدمة السلام، وقالت في تحيتها له إنها تقدر «عظمة شأنه في الدعوة إلى عهد جديد في فنوننا الجميلة»؛ لأن هذا الشاعر قد اشتهر بمذهب في علم الجمال يبشر بالقيم العليا في الآداب والفنون، وينحى أشد الأنحاء على إسفاف الأدباء والفنانين إلى التبذل الرخيص باسم «الواقعية الطبيعية».
وكأنما شاءت اللجنة في سنوات الحرب أن تبتعد عن جوانب الدول الكبرى المشتركة فيها؛ فكانت جوائز السنوات (1917 و1918 و1920) من نصيب أدباء الأمم الصغيرة التي التزمت الحيدة خلالها.
فأجازت الدنمركي كارل جلروب
Giellerup
سنة 1917، وقالت إنها تقدر في هذا الشاعر المفكر «وفرة محصوله في فن القصة مع التنوع والنزعة المثالية»، وأشركت معه في جائزة السنة أديبا دنمركيا آخر هو الروائي الحكيم هنريك بنتوبدان
Unknown page