113

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

Publisher

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Publisher Location

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

صحيحٌ ولم يُخَرِّجَاهُ، ورواهُ النَّسائيُّ والتِّرمذيُّ، عن النَّوَّاسِ بنِ سمْعَانَ ﵁، وقالَ التِّرمذيُّ: حسنٌ غريبٌ (^١). س: ما هي السبع المثاني في القرآن الكريم؟ ج: المرادُ بالسَّبعِ المثاني في قولِه تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾: هي سورةُ الفاتحةِ؛ لما رَواهُ البخاريُّ، عن أبي سعيدِ بنِ المُعلَّى قال: كنتُ أُصلِّي فدعاني النَّبيُّ ﷺ فلم أُجِبْهُ، قلت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ أُصلِّي قال: «أَلَمْ يَقُل اللهُ: ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ﴾»، ثم قال: «أَلا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ»، فأخذَ بيدي، فلمَّا أردْنَا أنْ نخرجَ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّك قلت: «لأُعَلِّمَنَّكَ أَعْظَمَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ»، قال: «﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ» (^٢). س: صار نقاش في تفسير الآية: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾، فمنا من قال: هي عامة في أمور الدنيا والدين، ومنا من قال: هي خاصة في أمور الدين من كل فرائضه وسننه فقط. نرجو توضيح الجواب وجزاكم الله خيرًا ج: يُطلقُ الذِّكرُ على القرآنِ؛ كما في قولِه تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، وفي قولِه: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٢١٩). (^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٤/ ٢٤٠).

1 / 117