83

Scientific Report in Response to the Book 'Ready to Answer' by Samir Marcos

تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص

Publisher

الكتيب هدية مجلة الأزهر لشهر ذي الحجة ١٤٣٠ هـ

Genres

الذي فسر "الكلمة" - أي المسيح - بأنها العقل logos وهو المعنى اليوناني الذي ساد في الفلسفة الوثنية اليونانية.. فجعل المسيح - كلمة اله - عقل الله، ومن ثم فهو متحد به.. أي إله!!. ولذلك، كان هذا الإنجيل هو الوحيد.. من بين الأناجيل- المعتمدة - وهي أربعة - وغير المعتمدة - والتي يصل عددها في بعض الدراسات إلى مائة إنجيل - كان هذا الإنجيل هو الوحيد الذي ادعى كاتبه ألوهية المسيح، لأنه "الكلمة" - بمعنى "العقل" - عقل الله - ومن ثم كان هذا الإنجيل وحده هو المصدر لعقيدة الحلول والاتحاد والتثليث والتأليه للمسيح. ففي هذا الإنجيل - وحده - جاء: "في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة عند الله، وكان الكلمة الله" يوحنا ١: ١. وبعد هذا التصوير للكلمة بأنها هي الله.. ذهب هذا الإنجيل - وحده أيضا - فجعل الكلمة كيانا مستقلا: "والكلمة صار جسدا، وحل بيننا" يوحنا ١: ١٤.. فدخل في الحلول والاتحاد والتعدد. ثم ذهب هذا الإنجيل - وحده فأوغل على درب الوثنية والشرك إلى حيث جعل الكلمة - المسيح - بديلا عن الله،

1 / 83