128

Taqrīr ʿilmī radd ʿalā kitāb ʾMustaʿiddīn li-l-mujāwabaʾ li-Samīr Marqus

تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص

Publisher

الكتيب هدية مجلة الأزهر لشهر ذي الحجة ١٤٣٠ هـ

Genres

كما تحدث القرآن الكريم عن معجزة مادية أخرى بالغة في إعجازها - أظهرها الله على يدي رسول الإسلام وهي معجزة العروج به إلى السماوات العلى في ليلة الإسراء:
﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (٢) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (٦) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (٧) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (١١) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (١٢) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾
(النجم: ١-١٨)
نعم لقد أظهر الله على يدي رسول الإسلام ﷺ آيات معجزات مادية كبرى لكن ظل التحدي فقط بالمعجزة العقلانية، معجزة القرآن الكريم، لأنها الحجة الدائمة أبدا للرسالة الخالدة أبدا، والتي لا يقتصر إعجازها وتحديها على عصر ظهورها، ولأنها الجامعة "للرسالة" و"للإعجاز" جميعا.. ولأنها الجامعة للهدى في الدنيا وفي الآخرة

1 / 128