234

زوجته الأخرى ) بادر إلى صنع طعام لذيذ لأبيه وتظاهر بأنه عيسو ، لابسا ثياب عيسو ، وقطعا من جلود جديي المعزى على عنقه لأن عيسو كان مشعرا وكان يعقوب املس الجسد ، فبارك اسحاق ابنه يعقوب ومنحه النبوة ، وبعد ذلك قدم عيسو من الصيد ، فعرف اسحاق بانه خدع ، وأن يعقوب أخذ منه النبوة بالمكر ، فارتعد اسحاق ارتعادا عظيما جدا وقال لعيسو متأسفا : قد جاء أخوك بمكر ، وأخذ بركتك »!! (1).

هذا هو حال يعقوب في لسان « التوراة » المحرفة!!

وأما القرآن الكريم فانه يقول عن هذا النبي الطاهر : « ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين » (2).

ويقول تعالى أيضا : « واذكر عبادنا إبراهيم واسحاق ويعقوب اولى الأيدي والأبصار. انا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار. وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار » (3).

4 إبراهيم عليه السلام :

تقول « التوراة » عن إبراهيم عليه السلام إنه لما اراد أن يدخل مصر قال لزوجته سارة : إني قد علمت أنك إمرأة حسنة المنظر ، فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون : هذه إمرأته ، فيقتلونني ، ويستبقونك ، قولي إنك اختي ، ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك.

وكذلك فعلت سارة واخذت إلى بيت فرعون ، فصنع إلى إبرام خيرا

Page 239