============================================================
عمار البدليسي متصرفة. فهي في النفاسة والخساسة موقوفة عند صفات القلب. وإن كان القلب موصوفا بمقامات الأحوال ، فالهمة بسعة تصرف القلب متصرفة فعالة 3 على الاطلاق لأن القلب مشغول بالله، مستغرق في الله. قالهمة متصرفة، موكلة - بقيادة الله - لأجل التولية والولاية، ووصول الحال إلى النهاية.
وإن كان القلب موصوقا بمقامات (1) الأعمال، فالهمة لأجل عبودية القلب، 6وطاعة القلب طائعة عابدة(2)، لشغل القلب بنفسه. كذلك الهمة مشغولة بنفسها. كما لا تصرف للقلب، إذ لا ولاية له. فكذلك لا تصرف للهمة، إذ لا شغل لها. بل إن كان القلب سالكا، فعليه للغيب تولية، وإن كان متعبدا، 9 فعليه للعلم تولية. فإن كان سالكا، لا يزال الغيب يتصرف فيه وعليه، بقانون ما وضع له في الأزل، بواسطة الأعمال من اللذات والراحات والثمرات، ووجدان خفة أثقال المعاملات، فيتيسر عليه الدخول في كل مخوف مهلك، 12 من غير جزع، ولا فزع، مع ازدياد صدقه وإرادته، مع معارضة الفترات
والافات. بل كلما كثر عناؤه وبلاؤه، كثرث (20 ب) بقوة هذه، إلى غير هذه الأعمال / تأثير وشرب والتأثير في الأعمال ومشارق الأحوال/ (3) وإن 15 كان القلب متعبدا لم يجد من الأعمال شربا ولا تأثيرا، لأن أعماله (4) لا ارتباط لها بالأحوال. وذلك لأجل أن القلب(5) لا تصرف عليه من الغيب، ولا هو من أدلاء الولاية. وذلك لأجل أنه ما وضع في خزانة الغيب 18 الأعمال المجرد = ة ) عن الأحوال. فأعمال المتعبد أعمال مجاهدة، لا أعمال مشاهدة. في عمل المجاهدة، التصرف للعلم، وفي عمل
Page 50