ثمَّ قَالَ وَأما من قَالَ لكلامهم تَأْوِيل يُوَافق الشَّرِيعَة فَإِنَّهُ من رؤوسهم وأئمتهم فَإِنَّهُ إِن كَانَ يعرف كذب نَفسه وَإِن كَانَ مُعْتَقدًا لهَذَا ظَاهرا وَبَاطنا فَهُوَ أكفر من النَّصَارَى
جَوَاب بدر الدّين بن جمَاعَة وَسعد الدّين الْحَارِثِيّ وشمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف الخزرجي الشَّافِعِي
وَأجَاب القَاضِي بدر الدّين بن جمَاعَة فَقَالَ
هَذِه الفصوص الْمَذْكُورَة وَمَا أشبههَا من هَذَا الْبَاب بِدعَة وضلالة ومنكر وجهالة لَا يصغى إِلَيْهَا وَلَا يعرج عَلَيْهَا
وَأجَاب القَاضِي سعد الدّين الْحَارِثِيّ قَاضِي الْحَنَابِلَة بِالْقَاهِرَةِ مَا ذكر من الْكَلَام الْمَنْسُوب إِلَى الْكتاب الْمَذْكُور يتَضَمَّن الْكفْر وَمن صدق بِهِ فقد تضمن تَصْدِيقه لما هُوَ كفر يجب فِي ذَلِك الرُّجُوع عَنهُ
1 / 64