ولذلك سمى العلماء كتبهم في هذه الأصول كتب السنة ككتاب السنة للالكائي والسنة لأبي بكر الأثرم؛ والسنة للخلال؛ والسنة لابن خزيمة والسنة لعبد الله بن أحمد ومنهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم. انتهى.
وهذا الملحد يرى أن أهل السنة المحمدية هم الذين يتوسلون ويدعون الأنبياء والأولياء والصالحين ويلتجؤون إليهم ويستغيثون بهم ويستعينون بهم في الشدائد والمهمات؛ ويرجونهم لكشف الكربات وإغاثة اللهفات؛ ويتقربون إليهم بأنواع القربات من الذبح لهم والنذر والخوف والتعظيم والدعاء والإنابة إليهم والتوكل عليهم والخضوع لهم. ومن عجيب أمر هؤلاء الغلاة ما ذكره حسين بن محمد النعيمي اليمني في بعض رسائله أن امرأة كف بصرها فنادت وليها: أما الله فقد صنع ما ترى؛ ولم يبق إلا حسبك
_________
= [٣\٢٢٨]، والنسائي في سننه [٥\ ٢٦٤] وابن ماجه في سننه [٢\١٠٣] عن عبد الرحمن بن يعر قال: شهدت رسول الله صلى الله عيه وسلم وهو واقف بعرفة وأتاه ناس من أهل نجد فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟
فقال: ”الحج عرفة.." الحديث. قال سفيان بن عيينة: هذا أجود حديث رواه سفيان الثوري اهـ. وقال ابن ماجه: قال محمد بن يحيى: ما أرى للثوري حديثا أشرف منه هـ. وقال الحاكم في مستدركه [٢\٢٧٨]: حديث صحيح. وأقره الذهبي. ينظر نصب الراية للزيلعي
[٣\٩٢] .
1 / 11