الأوراق من المخرفة والشقاق، وعلى كشف ما موه به من جواز الاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين، والتوسل بهم على اصطلاح هؤلاء الغلاة، وما ذكر من الأحاديث في ذلك وأقوال أهل العلم، مما هو موضوع مكذوب، أو ضعيف لا يحتج به ولا تثبت به الحجة الشرعية، وتركت كثيرا من كلامه مما هو متضمن للغلو والإطراء في حق نبينا ﷺ مما يزعم أنه من تعظيمه وتوقيره، وكذلك ما ذكره عن السبكي في كتابه: " تعظيم المنة"، وما ذكره من المفاضلة بين الأنبياء وبين نبينا ﷺ مما قد نهى عنه صلى الله عليه وسلم١، وأعقبت ذلك بذكر خاتمة في الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وأقوال بعض العلماء في معنى لا إله إلا الله، وسميت هذا الجواب: " الصواعق المرسلة الوهابية على الشبهات الداحضة الشامية"٢ وأسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب، وأن يجزل لنا الأجر والثواب، بمنه وكرمه.
_________
١ وذلك فيما رواه البخاري في صحيحه - كتاب أحاديث الأنبياء [٦/٤٥٠]، ومسلم - كتاب الفضائل ـ[٤/١٨٤٤] عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: " لا تفضلوا بين أنبياء الله ... " هذا لفظ مسلم.
ورواه البخاري في صحيحه [٦/٤٢٨ـ٤٥٠ - ٤٥١، ٨/٢٩٤] .
ومسلم في صحيحه [٤/١٨٤٦] . عن أبي هريرة، وابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ قال: " لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى" وفي بعض ألفاظ البخاري عن ابن عباس عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه قال فذكره. وفي لفظ مسلم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: قال - يعني الله ﵎ ... الحديث ورواه البخاري عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ ... فذكره.
٢ كذا ذكر الشيخ اسم مؤلفه هذا. وقد طبع في الهند باسم" الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية" وكذا في طبعة الرياض.
1 / 8