209

al-Ṣawāʿiq al-Muḥriqa ʿalā Ahl al-Rafḍ wa-al-Ḍalāl wa-al-Zandaqa

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Investigator

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Publisher

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

بيروت والرياض

وَأخرج أَبُو نعيم // بِسَنَد جيد // عَنْهَا قَالَت لقد حرم أَبُو بكر الْخمر على نَفسه فِي الْجَاهِلِيَّة
الحَدِيث الثَّامِن وَالسِّتُّونَ أخرج أَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس ﵄ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ (مَا كلمت فِي الْإِسْلَام أحدا إِلَّا أبي عَليّ وراجعني الْكَلَام إِلَّا ابْن أبي قُحَافَة فَإِنِّي لم ُأكَلِّمهُ فِي شَيْء إِلَّا قبله واستقام عَلَيْهِ)
وَفِي رِوَايَة لِابْنِ إِسْحَاق (مَا دَعَوْت أحدا إِلَى الْإِسْلَام إِلَّا كَانَت لَهُ عَنهُ كبوة وَتردد وَنظر إِلَّا أَبَا بكر مَا عتم أَي تلبث عَنهُ حِين ذكرته وَمَا تردد فِيهِ)
قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهَذَا لِأَنَّهُ كَانَ يرى دَلَائِل نبوة رَسُول الله ﷺ وَيسمع آثاره قبل دَعوته فحين دَعَاهُ كَانَ سبق لَهُ فِيهِ تفكر وَنظر فَأسلم فِي الْحَال
وَيُؤَيّد مَا قَالَه مَا أخرجه أَبُو نعيم عَن فرات بن السَّائِب قَالَ سَأَلت مَيْمُون بن مهْرَان عَليّ أفضل عنْدك أم أَبُو بكر وَعمر قَالَ فارتعد حَتَّى سَقَطت عَصَاهُ من يَده ثمَّ قَالَ مَا كنت أَظن أَن أبقى إِلَى زمَان يعدل بهما لله درهما كَانَا رَأس الْإِسْلَام قلت فَأَبُو بكر كَانَ أول إسلاما أَو عَليّ قَالَ وَالله لقد آمن أَبُو بكر بِالنَّبِيِّ ﷺ زمن بحيرا الراهب حِين مر بِهِ وَاخْتلف فِيمَا بَينه وَبَين خَدِيجَة حَتَّى

1 / 216