وجاءت السيارة فاتخذت مكاني كالأمس، وتساءلت المرأة ضاحكة: ما الذي جاء بك الآن؟ ألم يكن موعدنا المساء؟
فقلت مبتسما: أنت .. أنت السبب!
فابتسمت في سرور وقالت: يجب أن نلتزق بالغرا فلا ننفصل أبدا!
وتصاعد أزيز المحرك ينذر بانطلاق السيارة فقلت برجاء: الدنيا نهار، فهلا عدلت عن الطرق المزدحمة! - أتخاف أن يراك أحد؟
فقلت بخجل: نعم. - آه: نسيت أنك متزوج! لا تؤاخذني يا حضرة الزوج، لنذهب إلى مصر الجديدة!
وانطلقت السيارة بالسرعة الجنونية، وسألتني في الطريقة قائلة: ماذا فعلت بزوجك الأمس؟
فقطبت وأنا لا أدري، ولم أحر جوابا، فقالت: لهذا الحد لا تحب ذكرها؟
ثم تساءلت متجاهلة صمتي وارتباكي: ألا تنامان في فراش واحد؟
وحاولت أن أغتصب ضحكة ولكني عجزت، وشعرت بامتعاض كدر علي صفوي، فقهقهت ضاحكة وقالت: لشد ما أرغب في رؤيتها!
وأرادت أن تسري عني بطريقتها فداعبت شفتي بأصبعها، وقالت محاكية الأم التي تداعب طفلها: كتكوتي!
Unknown page