فأجاب سانين: «نعم يفعل، أعني إذا لم يعرف المرء كيف يشرب.»
فسأله نوفيكوف: «وهل تحب المضاربة وأنت ثمل؟»
فأجاب سانين: «كلا، بل أفضل أن أضارب وأنا صاح. فإذا سكرت عدت أطيب الناس قلبا لأني أنسى كل ما هو حقير وضيع.»
فقال ريازانتزيف: «ليس كل الناس هكذا.»
فأجاب سانين: «إني آسف لهم. على أن غيري لا يعنيني على الإطلاق.»
فقال نوفيكوف: «لا يسع المرء أن يقول هذا؟»
فأجاب سانين: «لماذا لا يقوله إذا كان حقا؟»
فقالت لياليا وهزت رأسها: «إنه لحق بديع!»
فرد إيفانوف عن سانين: «هو أبدع ما أعرف على كل حال.»
وكانت ليدا تغني بصوت عال فسكتت فجأة وبدا على وجهها الضيق وقالت: «إنهما لا يستعجلان على ما يظهر.»
Unknown page