Samt Nujum
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigator
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Publisher Location
بيروت
Genres
History
فَأوحى الله إِلَيْهِ وَمن مُحَمَّد فَقَالَ تبَارك اسْمك لما خلقتني رفعت رَأْسِي إِلَى عرشك فَإِذا فِيهِ مَكْتُوب لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله فَعلمت أَنه لَيْسَ أحد اعظم عِنْد قدرا مِمَّن جعلت اسْمه مَعَ اسْمك فَأوحى الله إِلَيْهِ يَا آدم إِنَّه لآخر النَّبِيين من ذريتك فلولا مُحَمَّد مَا خلقتك وروى أَن آدم لما أهبط لم يصعد إِلَى شَجَرَة إِلَّا صعد إِبْلِيس حياله شَجَرَة مثلهَا فَرفع آدم يَده وَقَالَ يَا رب إِنَّك تعلم أَنِّي لم أطقه وَأَنا فِي جوارك وَقد أهبطته إِلَى الأَرْض معي فَلَا طَاقَة لي بِهِ فَأوحى الله إِلَيْهِ يَا آدم السَّيئَة مِنْك وَمن ولدك سَيِّئَة والحسنة عشر أَمْثَالهَا إِلَى سَبْعمِائة قَالَ يَا رب زِدْنِي فَأوحى الله إِلَيْهِ لَا يَأْتِي من ولدك بِمثل الْجبَال من الذُّنُوب تَائِبًا مِنْهَا إِلَّا غفرت لَهُ قَالَ يَا رب زِدْنِي فَأوحى الله إِلَيْهِ أَغفر الذُّنُوب وَلَا أُبَالِي قَالَ حسبي قَالَ إِبْلِيس قد حلت بَين وَبَينه ومنعتني مِنْهُ فَأوحى الله إِلَيْهِ لَا يُولد لَهُ ولد إِلَّا ولد لَك ولدان قَالَ يَا رب زِدْنِي فَأوحى الله إِلَيْهِ تجْرِي مجْرى الدَّم قَالَ يَا رب زِدْنِي فَأوحى الله إِلَيْهِ ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَان إِلاَّ غُرُورًا﴾ النِّسَاء ١٢٠ قَالَ حسبي فَصَارَ ضدًا لآدَم ولولده مُنْذُ ذَلِك الْيَوْم فأخرجهما وابتلاهما بالتكليف وَالْمَشَقَّة وسلبهما ثِيَاب الْجنَّة لِأَن إنعامه عَلَيْهِم كَانَ تفضلًا فَلهُ مَنعه تشديدًا للبلوى والامتحان كَمَا يفقر بعد الْغنى وَيُمِيت بعد الْإِحْيَاء ويسقم بعد الصِّحَّة ثمَّ قَالَ الله تَعَالَى للحية أَنْت الَّتِي خفرك عدوي فَإِن آدم وبنيه يخفرون ذمَّته فِيك حَيْثُ وجدوك وَلَا ينفعك إِبْلِيس شَيْئا ثمَّ مسح قَوَائِمهَا وَقَالَ لَهَا قد أذهبت جمالك وَجعلت رزقك فِي التُّرَاب قَالَت لَا بل أَمْشِي على بَطْني كالحوت فِي المَاء فَقَالَ الله تَعَالَى وتتكلمين أَيْضا فشق لسانها وأخرسها عَن الْكَلَام فَهِيَ تسمع وتبصر وَلَا تقدر على الْكَلَام وَلَيْسَ شَيْء من الْبَهَائِم وَالدَّوَاب إِلَّا يكلم بعضه بَعْضًا إِلَّا الْحَيَّة وَقَالَ للطاوس أما أَنْت فَكنت احسن الطُّيُور فلأزيلن جمالكم ولأجعلنك
1 / 98