342

Simṭ al-nujūm al-ʿawālī fī anbāʾ al-awāʾil waʾl-tawālī

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Investigator

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
(سقنا كنَانَة من أَطْرَاف ذِي يمنٍ ... عرض الْبِلَاد على مَا كَانَ يزجيها)
(قَالَت كنَانَة أنّى تذهبون بِنَا ... قُلْنَا النّخيل فأمّوها وَمن فِيهَا)
(نَحن الفوارس يَوْم الجرّ من أُحدٍ ... هابت معدٌّ فَقُلْنَا نَحن نأتيها)
(هابوا ضرابًا وطعنًا صَارِمًا خذمًا ... ممّا يرَوْنَ وَقد ضمّت قواصيها)
(ثمت رحنا كأنا عراض برد ... وَقَامَ هام بني النّجّار يبكيها)
(كأنّ هامهم عِنْد الوغى فلقٌ ... من قيض ربدٍ نفته عَن أداحيها)
(أَو حنظلٌ زعزعته الرّيح فِي غصنٍ ... بالٍ تعاوره مِنْهَا سوافيها)
(قد نبذل المَال سحًّا لَا حِسَاب لَهُ ... ونطعن الْخَيل شزرًا فِي مآقيها)
(وليلةٍ يصطلي بالفرث جازرها ... يختصّ بالنّفر المثرين داعيها)
(فِي ليلةٍ من جمادي ذَات أنديةٍ ... جربا جماديّةٍ قد بتّ أسريها)
(لَا ينبح الْكَلْب فِيهَا غير واحدةٍ ... من القريس وَلَا تسري أفاعيها)
(أوقدتّ فِيهَا لذِي الضّرّاء جاحمةً ... كالبرق ذاكية الْأَركان أُحميها)
(أورثني ذاكم عمرٌو ووالده ... من قبله كَانَ بِالْمَثْنَى يُغَالِيهَا)
(كَانُوا يبَارُونَ أَنوَاءَ النجُومِ فَمَا ... دنت عَن السّورة الْعليا معاليها)
فَأَجَابَهُ حسان بن ثَابت ﵁ فَقَالَ // (من الْبَسِيط) //
(سقتم كنَانَة جهلا من سفاهتكم ... إِلَى الرَّسُول فجند الله مخزيها)
(أوردتموها حِيَاض الْمَوْت ضاحيةً ... فالنّار موعدها وَالْقَتْل لاقيها)
(جمّعتموهم أحابيشًا بِلَا حسبٍ ... أئمّة الْكفْر غرّتكم طواغيها)
(ألها اعتبرتم بخيل الله إِذْ قتلت ... أهل القليب وَمن ألقينه فِيهَا)
(كم من أسيرٍ فككناه بِلَا ثمنٍ ... وجزّ ناصيةٍ كنّا مواليها)
وَإِنَّمَا أوردتها وجوابها لاشتمالها على المباني الراسخة والمعاني الشامخة وَأم هَانِيء هَذِه هِيَ الَّتِي صلى ﵊ فِي بَيتهَا يَوْم الْفَتْح صَلَاة الضُّحَى ثَمَان رَكْعَات فِي ثوب وَاحِد مُخَالفا بَين طَرفَيْهِ فروت ذَلِك وَقَالَت وَكَانَ

1 / 398