334

Simṭ al-nujūm al-ʿawālī fī anbāʾ al-awāʾil waʾl-tawālī

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Investigator

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
الْأَشْهر الْحرم فيغتالون فِيهَا وَيَسْرِقُونَ وَمِنْهُم من كَانَ يكف عَن ذَلِك وَمِنْهُم أهل هوى شَرعه لَهُم صلصل بن أَوْس بن مجاسر الْمَذْكُور فِي قتال المحلين ثمَّ قَالَ بعد أَن ذكر المحرمين وَكَانُوا يسمونهم الصلاصل لِأَن صلصل شرع ذَلِك لَهُم وَكَانُوا ينزلون على بِئْر قرب منى ثمَّ يتفرقون على النَّاس مِنْهَا وَكَانَت الْبِئْر تسمى بِئْر صلصل انْتهى قلت قَول أبي طَالب تَحت ذَات صلاصل يعنيها كَأَنَّهُ يُرِيد تَشْبِيه الْقَوْم الثائرين للمدافعة عَن النَّبِي
بأولئك الْقَوْم النازلين عِنْد الْبِئْر وَيكون وَجه الشّبَه الجرأة والإقدام إِن كَانَت الرِّوَايَة بالزاي الْمُعْجَمَة فِي الزوايا جمع زوية للجماعات الكامنين هُنَاكَ وَإِن كَانَت الرِّوَايَة بالراء الْمُهْملَة فِيهَا فَيكون وَجه التَّشْبِيه الثّقل بالحديد وَالسِّلَاح كثقل الروايا بِالْمَاءِ القراح وَهَذِه الْبِئْر هِيَ الْمُسَمَّاة الْآن عِنْد الْعَامَّة بِئْر صراصر برائين مهملتين وَهِي مَعْرُوفَة انْتهى وَمعنى نناضل هُنَا نناظر ونجادل ونخاصم ونبزى بِضَم النُّون وَالْبَاء سَاكِنة أَي نقهره ونغلب عَلَيْهِ وَأَنْشَأَ أَبُو طَالب أبياتًا مِنْهَا قَوْله // (من الطَّوِيل) //
(وشقّ لَهُ من إسمه ليجلّه ... فذو الْعَرْش محمودٌ وَهَذَا محمّد)
فَقَالَ حسان وَضمن ذَلِك // (من الطَّوِيل) //
(ألم تَرَ أنّ الله أرسل عَبده ... بآياته وَالله أَعلَى وأمجد)
(أغرّ عَلَيْهِ للنّبوّة خاتمٌ ... من الله مشهورٌ يلوح وَيشْهد)
(وضمّ الْإِلَه اسْم النّبيّ إِلَى اسْمه ... إِذا قَالَ فِي الْخمس المؤذّن أشهد)
(وشقّ لَهُ من إسمه ليجلّه ... فذو الْعَرْش محمودٌ وَهَذَا محمّد)
(نبيٌّ أَتَانَا بعد يأسٍ وفترةٍ ... من الدّين والأوثان فِي الأَرْض تعبد)
(وأرسله ضوءًا منيرًا وهاديًا ... يلوح كَمَا لَاحَ الصّقيل المهنّد)
قَالَ الْعَلامَة ابْن التِّين فِي شعر أبي طَالب دلَالَة على أَنه كَانَ يعرف نبوة النَّبِي
قبل أَن يبْعَث لما أخبرهُ بحيرا الراهب وَغَيره من شَأْنه وَتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر بِأَن

1 / 390