285

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Investigator

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
وَلما اسْتَقر رَأْي قُرَيْش على قتل النَّبِي
بعد الْمُشَاورَة جَاءَهُ جِبْرِيل وَأخْبرهُ بذلك وَقَالَ لَا تبت هَذِه اللَّيْلَة على فراشك وَأذن الله لَهُ عِنْد ذَلِك بِالْخرُوجِ وَلما أمره بذلك سَأَلَ عَمَّن يُهَاجر مَعَه فَقَالَ أَبُو بكر الصّديق وَعَن ابْن عَبَّاس أَن الله لما أذن لنَبيه بِالْهِجْرَةِ خاطبه بِهَذِهِ الْآيَة ﴿وَقُل رَّبّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صدق وَاجعَل لي من لَدُنْك سُلْطَانا نَّصِيرًا﴾ الْإِسْرَاء ٨٠ الْآيَة أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ هُوَ وَالْحَاكِم كَذَا فِي الْوَفَاء والمواهب وَفِي الْعُمْدَة أَمر أَن يَقُول ذَلِك عِنْد الْهِجْرَة وَكَانَ أَبُو بكر حِين اسْتَأْذن رَسُول الله
فِي الْهِجْرَة قَالَ لَهُ لَا تعجل لَعَلَّ الله يَجْعَل لَك صاحبا فطمع أَبُو بكر أَن رَسُول الله إِنَّمَا يَعْنِي نَفسه فَابْتَاعَ راحلتين فحبسهما يعلفهما كَمَا تقدم ذكر ذَلِك وَعَن عُرْوَة عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ كَانَ النَّبِي
لَا يخطيء أَن يَأْتِي بَيت أبي بكر طرفِي النَّهَار إِمَّا بكرَة أَو عَشِيَّة حَتَّى إِذا كَانَ يَوْم أذن لَهُ فِي الْهِجْرَة أَتَانَا رَسُول الله
بالمهاجرة فِي سَاعَة كَانَ لَا يَأْتِي فِيهَا قلت فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بكر قَالَ مَا جَاءَ بِهِ ﵊ فِي هَذِه السَّاعَة إِلَّا لأمر حدث فَلَمَّا حضر تَأَخّر لَهُ أَبُو بكر عَن سَرِيره فَجَلَسَ ﵊ وَلَيْسَ عِنْد أبي بكر إِلَّا أَنا وأختي أَسمَاء فَقَالَ ﵊ أخرج عني من عنْدك فَقَالَ إِنَّمَا هما ابنتاي وَفِي رِوَايَة إِنَّمَا فِي الْبَيْت أهلك وَأُخْتهَا لِأَنَّهَا كَانَت معقودا علها مِنْهُ
فَقَالَ إِن الله قد أذن لي فِي الْهِجْرَة فَقَالَ أَبُو بكر الصُّحْبَة يَا رَسُول الله قَالَ نعم قَالَت عَائِشَة رَأَيْت أبي يبكي من الْفَرح وَمَا كنت أَظن أحدا يبكي من الْفَرح فَقَالَ أَبُو بكر فَخذ إِحْدَى رَاحِلَتي هَاتين فَقَالَ رَسُول الله
لَا إِلَّا بِالثّمن فَقَالَ أَبُو بكر بِالثّمن وَكَانَ ثمنهَا ثَمَانمِائَة دِرْهَم قَالَ ابْن سعد وَعَاشَتْ إِلَى زمن خلَافَة أبي بكر وَكَانَت مُرْسلَة ترعى بِالبَقِيعِ وَهِي الجدعاء قَالَه ابْن إِسْحَاق وَقَالَ إِنَّهَا من نعم بني الجريش قَالَت عَائِشَة فجهزناهما أحب الجهاز ووضعنا لَهما سفرة فِي جراب فَقطعت

1 / 341