211

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Investigator

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
الْيمن طلسًا من الْغُبَار يطوفون بِالْبَيْتِ فِي تِلْكَ الثِّيَاب الطلس فسموا بذلك ذكره مُحَمَّد بن حبيب انْتهى والطلس أَيْضا لقب لجَماعَة من أَعْيَان السّلف لكَوْنهم لَا شعر فِي وُجُوههم مِنْهُم عبد الله بن الزبير الْأَسدي وَشُرَيْح بن الْحَارِث القَاضِي قَاضِي الْكُوفَة فَوق سِتِّينَ سنة وَأما النسىء قَالَ الْعَلامَة التقي الفاسي قَالَ الْأَزْرَقِيّ فِيمَا روينَاهُ عَنهُ بسندنا حَدثنِي جدي قَالَ حَدثنَا سعيد بن سَالم عَن عُثْمَان بن سَاج عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن الْكَلْبِيّ فِيمَا رَوَاهُ عَن أبي صَالح مولى أم هانىء عَن ابْن عَبَّاس ﵄ وَذكر شَيْئا من خبر الْحلَّة والحمس ثمَّ قَالَ بن إِسْحَاق قَالَ الكبي فَكَانَ أول من أنسأ الشُّهُور من مُضر مَالك بن كنَانَة وَذَلِكَ أَن مَالك بن كنَانَة نكح إِلَى مُعَاوِيَة بن ثَوْر الْكِنْدِيّ وَهُوَ يَوْمئِذٍ فِي كِنْدَة وَكَانَت النسأة قبل ذَلِك فِي كِنْدَة لأَنهم كَانُوا قبل ذَلِك مُلُوك الْعَرَب من ربيعَة وَمُضر فنسأ ثَعْلَبَة بن ملك ثمَّ نسأ بعده الْحَارِث بن ملك بن كنَانَة وَهُوَ القلمس ثمَّ نسأ بعده سَرِير بن القلمس ثمَّ كَانَت النسأة فِي بني فقيم من بني ثَعْلَبَة حَتَّى جَاءَ الْإِسْلَام وَكَانَ آخر من نسأ مِنْهُم أَبُو ثُمَامَة جندة بن عَوْف بن أُميَّة بن عبد فقيم وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِي زمن عمر ابْن الْخطاب ﵁ إِلَى الْحجر الْأسود فَلَمَّا رأى النَّاس يزدحمون عَلَيْهِ قَالَ أَيهَا النَّاس أَنا لَهُ جَار فأجيزوا فخفقه عمر بِالدرةِ ثمَّ قَالَ أَيهَا الجلف الجافي قد ذهب عزك بِالْإِسْلَامِ فَكل هَؤُلَاءِ قد نَشأ فِي الْجَاهِلِيَّة انْتهى (ذكر صفة الإنساء) روى الْأَزْرَقِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى ابْن إِسْحَاق عَن الْكَلْبِيّ فِي الْخَبَر الَّذِي فِيهِ مَا سبق ذكره فِي أول من نسأ الشُّهُور قَالَ وَالَّذِي ينسأ لَهُم إِذا أَرَادوا أَلا يحلوا الْمحرم قَامَ بِفنَاء الْكَعْبَة يَوْم الصَّدْر فَقَالَ الَّذِي ينسأ أَيهَا النَّاس لَا تحلوا حرماتكم وعظموا شعائركم فَإِنِّي أجَاب وَلَا أعاب لقَوْل قلته فهنالك يحرمُونَ الْمحرم ذَلِك الْعَام وَكَانَ الْجَاهِلِيَّة يسمون الْمحرم صفر الأول وصفر صفر الآخر وَيَقُولُونَ صفران وشهرا ربيع وجماديان وَرَجَب وَشَعْبَان وَشهر رَمَضَان وشوال وَذُو

1 / 264