184

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Investigator

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
بني نضر بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هوَازن فأعدم بِهِ الْكِنَانِي فوافاه النضري بسوق عكاظ بقرد مَعَه فَوقف بِهِ فِي السُّوق فَقَالَ من يبيعني مثل هَذَا بِمَالي على فلَان ابْن فلَان الْكِنَانِي وَإِنَّمَا اراد بذلك تَعْبِير الْكِنَانِي وَقَومه فَمر بِهِ رجل من كنَانَة فَضرب القرد بِالسَّيْفِ فَقتله أنفًا مِمَّا يَقُول النضرى فَصَرَخَ النضري فِي قيس وصرخ الْكِنَانِي فِي بني كنَانَة فَتَجَاوز النَّاس حَتَّى كَاد أَن يكون بَينهم قتال ثمَّ تداعوا إِلَى الصُّلْح وَيسر الْخطب فِي أنفسهم فتراجع النَّاس وكف بَعضهم عَن بعض وَلم يكن بَينهم إِلَّا ذَلِك وَيُقَال بل سَببه أَن فتية من قُرَيْش قعدوا إِلَى امْرَأَة من بني عَامر فِي هَيْئَة جميلَة وَهِي فِي درع فضل وَكَذَلِكَ كن نسَاء الْعَرَب تفعل فَأَعْجَبَهُمْ مَا رَأَوْا من حسن هيئتها فَقَالُوا لَهَا يَا أمة الله أسفري لنا عَن وَجهك نَنْظُر إِلَيْك فابت عَلَيْهِم فَقَامَ غُلَام مِنْهُم إِلَى خلفهَا فَشك درعها إِلَى ظهرهَا بشوكة وَالْمَرْأَة لَا تَدْرِي فَلَمَّا قَامَت انْكَشَفَ الدرْع عَن دبرهَا فضحكوا وَقَالُوا منعتينا أَن نَنْظُر إِلَى وَجهك فقد نَظرنَا إِلَى دبرك فصاحت الْمَرْأَة ببني عَامر فضجت فَتَجَاوز النَّاس ثمَّ ترادوا وَرَأَوا أَن الْأَمر دون ذَلِك وَقيل فِي السَّبَب إِن رجلا من بني غفار بن مدركة بن خندف يُقَال لَهُ أَبُو ميسرَة كَانَ عَارِفًا من العراف مُتَعَنتًا فِي نَفسه بسوق عكاظ فَمد رجله وَقَالَ // (من الرجز) // (أَنا ابْن مدركة بن خندف ... من يطعنوا فِي عينه لم يطرف) (وَمن تَكُونُوا قومه يُغطرف ...) أَنا وَالله اعز الْعَرَب فَمن زعم أَنه اكرمم مني فليضربها بِالسَّيْفِ فضربها رجل من قيس بِالسَّيْفِ فخدشها خدشًا غير كَبِير فَتَجَاوز النَّاس عِنْد ذَلِك حَتَّى كَاد أَن يكون بَينهم قتال ثمَّ تراجعوا وَرَأَوا أَنه لم يكن كَبِير أَمر فَكل هَذَا الحَدِيث يُقَال فِي سَبَب حَرْب الْفجار الأول وَالله أعلم أَي ذَلِك كَانَ هُوَ وَأما حَرْب الْفجار الثَّانِي فَقَالَ الْعَلامَة التقي الفاسي قَالَ ابْن هِشَام لما بلغ رَسُول الله أَربع عشرَة سنة أَو خمس عشرَة سنة فِيمَا حَدثنِي أَبُو عُبَيْدَة

1 / 237