Samt Nujum
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigator
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Publisher Location
بيروت
Genres
History
جدهم أبي أمّهم مضاض بن عَمْرو الْمَذْكُور وَمَعَ أخوالهم من جرهم وجرهم وقطورا يَوْمئِذٍ أهل مَكَّة وعَلى جرهم مضاض بن عَمْرو ملكا عَلَيْهِم وعَلى قطورا رجل مِنْهُم يُقَال لَهُ السميدع ملكا عَلَيْهِم وَكَانَا حِين ظعنا من الْيمن أَقبلَا سيارة فَلَمَّا نزلا مَكَّة رَأيا بَلَدا طيبا وآجامًا وشجرًا فأعجبهما وَنزلا بِهِ فَنزل مضاض بن عَمْرو بِمن مَعَه من جرهم أَعلَى مَكَّة وقعيقعان فَجَاز ذَلِك وَنزل السميدع يعشر من دخل من أَسْفَلهَا وَمن كدى وكل فِي قومه على حَاله لَا يدْخل وَاحِد مِنْهُمَا على صَاحبه فِي ملكه ثمَّ إِن جرهمًا وقطورا بغى بَعضهم على بعض وتنافسوا الْملك بهَا فَاقْتَتلُوا وشبت الْحَرْب بَينهم على الْملك وَولَايَة الْأَمر مَعَ مضاض وَبني نابت بن إِسْمَاعِيل وَبني إِسْمَاعِيل وَإِلَيْهِ ولَايَة الْبَيْت دون السميدع فَلم يزل الْبَغي حَتَّى سَار بَعضهم إِلَى بعض فَخرج مضاض بن عَمْرو من قعيقعان فِي كتبية سائرا إِلَى السميدع وَمَعَ كتبيته عدَّة من الرماح والدرق وَالسُّيُوف والجعاب فيقعقع ذَلِك مَعَه فَسمى ذَلِك الْجَبَل بقعيقعان لذَلِك وَخرج السميدع بقطورا من أجياد مَعَه الْخَيل والرماح فَيُقَال مَا سمى ذَلِك الْموضع أجيادًا إِلَّا بِخُرُوج الْخَيل الْجِيَاد مَعَ السميدع مِنْهُ حَتَّى الْتَقَوْا بفاضح فَاقْتَتلُوا قتالًا شَدِيدا فَقتل السميدع وفضحت قطورًا فَيُقَال مَا سمى فاضح فاضحًا إِلَّا بذلك ثمَّ إِن الْقَوْم تداعوا إِلَى الصُّلْح فَسَارُوا حَتَّى نزلُوا المطابخ شعبًا بِأَعْلَى مَكَّة يُقَال لَهُ شعب عبد الله بن عَامر بن كريز بن ربيعَة بن حبيب بن عبد شمس فأصطلحوا بذلك الشّعب واسملوا الْأَمر إِلَى مضاض بن عَمْرو فَلَمَّا جمع أَمر مَكَّة وَصَارَ ملكهَا لَهُ دون السميدع نحر للنَّاس وطبخ فأطعمهم فَيُقَال مَا سمى المطابخ مطابخ إِلَّا بذلك قَالَ وَكَانَ الَّذِي بَين مضاض بن عمروا والسميدع أول بغي كَانَ بِمَكَّة فِيمَا يَزْعمُونَ فَقَالَ مضاض بن عَمْرو الجرهمي فِي تِلْكَ الْحَرْب يذكر السميدع وَفعله وبغيه والتماسه مَا لَيْسَ لَهُ // (من الطَّوِيل) //
(وَنحن قتلنَا سيّد الحيّ عنْوَة ... فَأصْبح فِيهَا وَهُوَ حيران موجع)
(وَمَا كَانَ يَبْغِي أَن يكون سواؤنا ... بهَا ملكا حتّى أَتَانَا السّميدع)
(فذاق وبالًا حِين حاول ملكنا ... وعالج منّا غصّةً تتجرّع)
1 / 218