إِسْمَاعِيل هُوَ الْكَبْش المقتبل من قرْبَان ابْني آدم قابيل وهابيل حِين قربا قربانًا وَهُوَ الَّذِي قربه هابيل كَمَا فِي الْآيَة الشَّرِيفَة روى ذَلِك بِسَنَدِهِ عَن ابْن عَبَّاس فَانْظُر رَحِمك الله إِلَى طَاعَة هَذَا الْوَالِد لأمر الله تَعَالَى من ذبح قُرَّة عينه وَقطعَة كبده وَإِلَى طَاعَة هَذَا الْوَلَد لأمر وَالِده وانقياده لذَلِك رَاضِيا مستسلمًا باذلًا روحه لله تَعَالَى وَانْظُر إِلَى هَذِه الوالدة الشفيقة الرحمية وإطاعتها لأمر الله تَعَالَى وَأمر زَوجهَا انْتهى ثمَّ ولد لإسماعيل ﵇ من زَوجته آسِيَة بنت مضاض بن عَمْرو الجرهمي اثْنَا عشر رجلا مِنْهُم نابت أَو نبت وقيدار ويطور قَالَ ابْن هِشَام فِي السِّيرَة حَدثنَا زِيَاد بن عبد الله البكائي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق المطلبي قَالَ ولد لإسماعيل بن إِبْرَاهِيم اثْنَا عشر رجلا نابت وقيدار وأدبيل ومبسام ومسمع وماشي ودوما وأذر وتيماء ويطور ونبش وقيذما كلهم من آسِيَة وَقيل رعلة بنت مضاض بن عَمْرو الجرهمي وَكَانَ أكبرهم نابت وَقَالَ السُّهيْلي أكبرهم قيدار وَرَأَيْت للبكرى مَا هُوَ صِيحَ أَن دومة الجندل الْبَلَد الْمَعْرُوفَة بلد أكيدر الَّتِي غَزَاهَا خَالِد بن الْوَلِيد عرفت بدوما بن إِسْمَاعِيل وَكَانَ نزلها فَلَعَلَّ ذَلِك مغير مِنْهُ وَذكر أَن الطّور سمى بيطور بن إِسْمَاعِيل النَّبِي ﵊ وَلَعَلَّه مَحْذُوف الْيَاء إِن كَانَ يَصح مَا قَالَه وَأما الَّذِي قَالَه أهل التَّفْسِير فِي الطّور فَهُوَ كل جبل ينْبت الشّجر فَإِن لم ينْبت شَيْئا فَلَيْسَ بطور وَفِي كتاب التيجان قَالَ وهب حَدثنِي ابْن عَبَّاس ﵄ أَن