Samt Nujum
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigator
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Publisher Location
بيروت
Genres
History
وَقَالَ آخر // (من الطَّوِيل) //
(إِذا أَشرفَ المكروبُ من رأسِ تَلعَةٍ ... على شِعبِ بوَّانَ استراحَ من الكَربِ)
وَهُوَ أحد جنان الدُّنْيَا الْأَرْبَعَة غوطة دمشق ونهر الأُبلة وصفد سَمَرْقَنْد وَشعب بوان وَمِنْهُم كرمان بِالْفَتْح وَالْكَسْر بن فلوج بن سَام وَمِنْهُم لُقْمَان الْحَكِيم بن عَاد الْأُخْرَى ابْن شَدَّاد باني إرم ذَات الْعِمَاد أخي شَدِيد بن عَاد الأولى بن عوص بن إرم بن سَام وَأما يافث بن نوح فَلهُ من الْأَوْلَاد بوبان ويأجوج وَمَأْجُوج وناويل والخزر والفرنج والصقالبة وقبرس وقسطنطين وكرم وكرد وتاريس وكادي إِلَى اثْنَيْنِ وَعشْرين قَبيلَة خرج من هَذِه الْقَبَائِل ثَمَانمِائَة قَبيلَة خرج مِنْهَا أُمَم لَا تعد وَلَا تحصى اسْتَخْلَفَهُ أَبوهُ نوح على الْمُؤمنِينَ لما أَخذ بيد ابْنه سَام وَتوجه إِلَى الْكَعْبَة وَختم السَّفِينَة وأوصاه بهَا وَقَالَ لَهُ يَا بني اسْتَوْصِ بأخيك حام وَوَلِهَ بعض أمورك وَأحسن إِلَيْهِ فَقَالَ سَام يَا أَبَت لَا أقطع أمرا دونه فشكره نوح ﵇ على ذَلِك وَجعل لَهُ الْمشرق ودعا لَهُ بِأَن يكون الْملك فِي وَلَده وَحَضَرت يافث الْوَفَاة فأوصى إِلَى أَخِيه سَام ببنيه فَمَاتَ وَدَفنه سَام وَحَام وحزنا عَلَيْهِ وَكَانَ عمره خَمْسمِائَة وَخمسين سنة وَأما حام فَقَالَ وهب بن مُنَبّه كَانَ رجلا أَبيض حسن الصُّورَة وَالْوَجْه فَغير الله لَونه وألوان ذُريَّته بدعوة أَبِيه نوح ﵇ عَلَيْهِ فَمِنْهُ جَمِيع السودَان من النّوبَة والبربر والزنج والحبشة والقبط وَمن ذُريَّته مصر بن بيصر بن حام وَهُوَ الَّذِي سميت الْبِلَاد الْمَعْرُوفَة مصر باسمه وَمن ذُريَّته أَيْضا الْهِنْد والسند ابْنا حام وَكَيْفِيَّة دُعَاء نوح ﵇ عَلَيْهِ أَن قَالَ مَلْعُون حام عبيد لإخوته ثمَّ قَالَ مبارك سَام وَيكثر الله يافثًا فِي مسكن سَام وَفِي كتاب المبتدا قَالَ عبد الله بن سَلام إِن حامًا لم يطَأ زَوجته لِأَن أَبَاهُ قَالَ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ غير مَا فِي صلب حام حَتَّى لَا يُولد لَهُ إِلَّا السودَان مُدَّة حَيَاة نوح خوفًا من دَعوته حَتَّى مَاتَ فطال ذَلِك عَلَيْهِ ثمَّ إِنَّه جَامع زَوجته فَلَمَّا حملت ولدت لَهُ غُلَاما أسودا وَمَعَهُ جَارِيَة سَوْدَاء فَسمى الْغُلَام كوشًا فَلَمَّا رأى سوادهما فزع وَجَاء إخْوَته وَقَالَ إِنِّي رَأَيْت خلقا لم أر مثله فَسَأَلت زَوْجَتي لَا يكون قربهَا
1 / 154