الطماح :
لا واللات والعزى! فلا بد من كشف المستور. ولكن اسمع يا علقمة أنت تدري أن حياتك بيدي وأن نجاحك منوط بنجاحي، فهل يمكنني أن أعتمد عليك عند الملمة؟
علقمة :
أنت تعرف يا سيدي إخلاصي لك، وتفاني في سبيلك، فخنجري رهن إشارتك. فمن تريد أن أطعن ومتى وأين؟ كلمة واحدة فأقضي بغيتك !
الطماح :
اسمع يا علقمة، لسنا بحاجة إلى الخناجر؛ فإن القتال بالحيلة أنفذ من القتال بظبى السيوف وأسنة الرماح. أما وقد تأكدت صدق إقدامك ومضاء عزيمتك فسأكشف لك عما صرنا إليه: لا يخفاك أن المنذر علم بنجاة امرئ القيس فأصبح موقفنا حرجا، وكل ما بنيناه كاد يتقوض، فإن المنذر قد سلم إلينا الإيقاع بعدوه: فإما الخيبة والشقاء، وإما الفوز والهناء ... وها إن الحائل دون الوصول إلى بغيتنا هو السموأل بن عاديا.
علقمة :
وما العمل إذن وما الحيلة؟
الطماح :
قد تأكدت شديد حاجتنا إلى الإقدام في هذا الأمر؛ حفظا لمقامنا، وتوطيدا لدعائم ثروتنا، وإلا دك صرح مجدي، وغار نجم سعدي.
Unknown page