فائدة :
ذكر جماعة من المفسرين وأهل الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما خرج من مكة شرفها الله تعالى مهاجرا ، وركب الناقة التفت إلى مكة مسكنه ومسكن آبائه وأجداده فظن أنه لا يعود إليها ولا يراها بعد ذلك ، فأخذته رقة وبكى ، فأتاه جبرئيل عليه السلام وتلا عليه قوله تعالى ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) (1). فاستبشر عليه الصلاة والسلام وتوجه مسرورا. فمعاد على هذا من أسماء مكة المشرفة ، وفسر أيضا بالجنة ، وقلت على التفسير الأول :
أمعاد هل يفضى إليك معادي
يوما برغم معاند ومعاد
ولعمري أني لحري بقول العلامة الزمخشري (2):
هو النفس الصعاد من كبد حرى
إلى أن أرى أم القرى مرة أخرى
Page 37