Sajinat Tihran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Genres
سألته: «وماذا قالا؟»
أجابني ضاحكا: «لقد أصيبا بالذعر.»
ربما كان هناك أمل في ألا أتزوجه بالرغم من كل ذلك.
تابع: «ولكنني أخبرتهما أنك شريكة حياتي المناسبة، وأنني أريدك أكثر من أي شيء في العالم. لطالما كنت ابنا بارا مطيعا لهما، لكني صاحب القرار هذه المرة، ولا يمكنني القبول بأقل من ذلك. إنني في الثامنة والعشرين من العمر، وقد مررت بالعديد من التجارب في حياتي واتخذت قراري. أريدك زوجتي وشريكة حياتي وأما لأبنائي.» - «علي، نحن ننتمي لعالمين مختلفين، ولن يحبني والداك أبدا، بل سينتقدانني لاختلافي عنهما.»
أخبرني أن والديه يتمتعان بالطيبة والكرم، وأنه لا يشك في أنهما سيحبانني.
أغمضت عيني وحاولت ألا أفكر في شيء.
بعد بضع دقائق أخبرني أن هناك أمرا آخر يود مناقشته معي، وأنه يعلم أنني لن أرحب بذلك الأمر، ولكنه أصر على أنه إجراء شكلي فقط. «أخبرني والدي أنك إذا أسلمت فلن يعارض زواجنا، بل إنه سيشجعه، وسوف يفخر والداي بأن تصبحي ابنتهما ويقدمان لك الدعم والحماية. مارينا، هذا ما أتمناه، أريدك أن تنتمي لي، وأريد لعائلتي أن تحبك. منذ اللحظة التي رأيتك فيها أدركت أننا يجب أن نظل معا.»
فقدت عائلتي، والرجل الذي أحبه، وحريتي، وبيتي، وآمالي، وأحلامي، والآن علي أن أتخلى عن إيماني.
لم يبد علي اهتماما هل سأظل مسيحية في داخلي. رجوته أن يدعني وشأني، لكنه أكد لي أن ذلك مستحيل.
سألته: «وماذا لو رفضت؟»
Unknown page