[حسن صحيح] وابن ماجه، وعنده:
"يُغْفَر له مَدَّ صوتِه، ويستغفرُ له كلُّ رَطبٍ ويابس".
[حسن صحيح] وابن حبان في "صحيحه"، ولفظه:
"المؤذِّنُ يُغفَر لَه مدَّ صوتِهِ، ويشهدُ له كلُّ رَطبٍ ويابسٍ، وشاهدُ (^١) الصلاةِ يُكتبُ له خمسٌ وعشرون حسنةً، ويُكَفَّرُ عنه ما بينهما" (^٢).
قال الخطّابي ﵀:
"مدى الشيء: غايته، والمعنى أنه يستكمل مغفرةَ الله تعالى إذا استوفى وُسْعه في رفع الصوت، فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت" (^٣).
قال الحافظ ﵀:
"ويشهد لهذا القول رواية من قال: "يغفر له مدَّ صوته"، بتشديد الدال، أي: بقدر مدِّه صوتَه".
قال الخطّابي ﵀:
"وفيه وجه آخر هو أنه كلام تمثيل وتشبيه، يريد أن المكان الذي ينتهي إليه الصوت لو يقدر أن يكون ما بين أقصاه وبين مقامه الذي هو فيه ذنوب تملأ تلك المسافة [لَـ] غفرها الله" (^٤) انتهى.
٢٣٥ - (٥) [صحيح لغيره] وعن البراءِ بن عازب ﵁؛ أن نبيَّ الله ﷺ قال:
"إن الله وملائكتَه يصلُّون على الصفٍ المُقَدَّمِ، والمؤذِّنُ يغفرُ له مدى صوتِهِ، ويُصَدِّقُه من سمعه مِن رَطبٍ ويابسٍ، وله [مثل] أجر من صلّى معه".
رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيّد.
(^١) أي: شاهد الجماعة بأذانه يُكتَب له ما في تفضيل صلاة الجماعة على المنفرد. والله أعلم.
(^٢) هذه الزيادة عند أحمد أيضًا ومن ذُكِر معه.
(^٣) "معالم السنن" (١/ ٢٨١)، والزيادة منه.
(^٤) "معالم السنن" (١/ ٢٨١)، والزيادة منه.