21

Sahib Ibn Cabbad

الصاحب بن عباد وشعره في الغدير

وكم خبر في خيبر قد رويتم * ولكنكم مثل النعام تشردوا

وفي أحد ولى رجال وسيفه * يسود وجه الكفر وهو مسود

ويوم حنين حن للغل بعضكم * وصارمه عضب الغرار مهند

تولى أمور الناس لم يستغلهم * ألا ربما يرتاب من يتقلد

ولم يك محتاجا إلى علم غيره * إذا احتاج قوم في قضايا تبلدوا

ولا سد عن خير المساجد بابه * وأبوابهم إذ ذاك عنه تسدد

وزوجته الزهراء خير كريمة * لخير كريم فضلها ليس يجحد (1)

وبالحسنين المجد مد رواقه * ولولاهما لم يبق للمجد مشهد

تفرعت الأنوار للأرض منهما * فلله أنوار بدت تتجدد

هم الحجج الغر التي قد توضحت * وهم سرج الله التي ليس تخمد

أو إليكم يا آل بيت محمد * فكلكم للعلم والدين فرقد

وأترك من ناواكم وهو هتكه * ينادى عليه مولد ليس يحمد

وذكر له الحموئي صاحب (فرايد السمطين) في السمط الثاني في الباب الأول:

منايح الله جاوزت أملي * فليس يدركها شكري ولا عملي

لكن أفضلها عندي وأكملها * محبتي لأمير المؤمنين علي

وذكر العلامة المجلسي في (البحار) ج 10 ص 264 نقلا عن بعض الكتب القديمة من قصيدة طويلة له:

أجروا دماء أخي النبي محمد * فلتجر غزر دموعنا ولتهمل

ولتصدر اللعنات غير مزالة * لعداه من ماض ومن مستقبل

وتجردوا لبنيه ثم بناته * بعظايم فاسمع حديث المقتل

منعوا الحسين الماء وهو مجاهد * في كربلاء فنح كنوح المعول

منعوه أعذب منهل وكذا غدا * يردون في النيران أوخم منهل

أيجز رأس ابن النبي وفي الورى * حي أمام ركابه لم يقتل؟

وبنو السفاح تحكموا في أهل حي * على الفلاح بفرصة وتعجل --- ... الصفحة 22 ... ---

Page 21