82

الكلام في المجمل والبيان والمبين

مسألة:[حد المجمل والمبين]

المجمل: هو كل خطاب لا يفهم المراد منه إلا باعتبار غيره.

والمبين: هو ما يعرف المراد منه بظاهر لفظه، فالأول كقوله تعالى: {أقيموا الصلاة} [المزمل:20]، فإنه يدل على وجوب الصلاة في الجملة دون التفصيل.

والثاني كأمره صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة مفصلة أفعالها وأذكارها، وقد يستعمل المبين في المجمل إذا ورد بيانه.

مسألة:[الكلام في حد البيان والخلاف فيه]

اختلف أهل العلم في حد البيان؛

فمنهم من قال: هو الأدلة التي تبين بها الأحكام، وهو قول أبي علي وأبي هاشم، والقاضي، وجماعة من الفقهاء والمتكلمين.

ومنهم من قال: البيان هو العلم الحادث، وحكي عن الشيخ أبي عبدالله.

ومنهم من جعل البيان الدلالة من جهة القول دون ما عداه من الأدلة.

ومنهم من قال: هو الكلام والخط والإشارة.

وقال الصيرفي(1): البيان ما أخرج الشيء من حد الإشكال إلى حد التجلي.

Page 105