وهذه الشروط في خطاب الله سبحانه هي شروط أيضا في صحة الاستدلال
بخطاب الرسول -صلى الله عليه وآله- ويلحق بها في خطابه عليه السلام شرط رابع، وهو: أن يعلم أنه لا يجوز عليه الكتمان لشيء مما أمر بتبليغه؛ لأن ذلك ينقض الغرض ببعثته؛ ولأنه سبحانه حكيم لا يجوز أن يبعث من يعلم من حاله هذا ولا غيره من القبائح، كما ذلك مقرر في مواضعه من أصول الدين.
* * * * * * * * * *
[الكلام في الأوامر(1) والنواهي]
مسألة: [الكلام في حقيقة لفظ الأمر]
اختلف أهل العلم في لفظ الأمر هل هو حقيقة في القول دون الفعل، أو فيهما معا، أو هو حقيقة مشتركة بين معان كثيرة على ما نبينه؟
Page 31