ولد ببلدة «ساحل سليم» من أعمال مركز البداري مديرية أسيوط.
علمه
بدأ الدراسة في مدارس مصر الأميرية، وأتمها في فرنسا معهد العلم والمدنية فأضاف إلى ذكاء المصري وعلم الغربي، وعاد إلى وطنه يحمل شهادة الليسانسية في الحقوق من جامعة باريز فكان آية النبوغ والتفوق.
جهاده الوطني
هناك عاملان يكفيان المرء في الكيفية التي يحرز بها في الحياة هما: الغريزة، والتربية، ثم يزكيهما «الظرف». متى كانت الغريزة واقعة إلى حب الوطن والمرء ناشئا في أسرة أشربت في قلوبها حب الوطن والظرف ملائما، متى كان كل ذلك نال الإنسان أحسن أحدوثة في ميدان الجهاد الوطني.
والمترجم عنه من الأفذاذ الذين منحتهم الطبيعة ميلا قويا إلى بلاده، كما منحته آباء تاريخهم في الجهاد لبلادهم أشهر من أن نفصله؛ ولذا بدا عليه النشاط القومي من حداثته فكان عضوا عاملا في الحزب الوطني مع فقيد الوطن والوطنية المرحوم «مصطفى كامل باشا».
ورأي إخوانه الطلبة في جامعة «مونبليه» أنه خير من يصلح لرياستهم وأولى من يمنحوه ثقتهم، فانتخبوه رئيسا لجمعيتهم مكافأة له على صدق وطنيته وجهاده المستمر.
ولما استيقظ المصري من نومه، وهب من رقدته، وزأر أسدا في المطالبة بحقوقه سنة 1919، كان الأستاذ في طليعة العاملين بعقل وروية والخادمين لقضية مصر خدمة المحنك المجرب، فاختاره الوفد المصري عضوا عاملا في لجنة الوفد المركزية في القاهرة.
وله مبدؤه الذي هو أغنيته التي يتغنى بها، وأنشودته التي يطلق حولها البخور وحيدا أو مستأنسا بأصدقائه وذلك المبدأ هو:
الاستقلال التام لمصر والسودان مع الولاء والإخلاص لمليك البلاد المعظم
Unknown page