إذا عرف الإنسان أخبار من مضى
فتحسبه قد عاش من أول الدهر
وتحسبه قد عاش دوما مخلدا
إلى الحشر إن أبقى الجميل من الذكر
وحسب التاريخ من عظيم الأهمية؛ أن عنيت به الكتب السماوية؛ فكم نقلت إلينا من سير وقصص، بدليل
نحن نقص عليك أحسن القصص ، وكم قصت علينا بدء العالم، وبعثة الأنبياء، وأعمال الرسل، ونشأة الشعوب، والطوائف، وأخبار الملوك، وحوادث الأمم، والأفراد، وتطورات الأحوال وتقلبات الحدثان.
شارة جلالة الملك.
ولا تزال كتب التاريخ لها المقام الأرفع بين العالم يستضيئون بنورها ويهتدون بها إلى سبيل الفضائل؛ ولذلك عني رجال العلم وأساطين العرفان في كل زمان ومكان بتأليفها وتصنيفها وتنميقها وترتيبها، وبذلوا جهد الاستطاعة في جمعها والتفنن في وضعها وقسموها إلى خصوصية وعمومية على اختلاف مشاربهم وتنوع مقاصدهم.
وقد اهتم المؤرخون بتاريخ مصر قديما وحديثا وتصدى كثير منهم لوصف ملوكها، وأمرائها، وعلمائها، وعظمائها، ودونوا أخبارهم وآثارهم وأحوالهم وأطوارهم، وما امتازت به من طيب تربتها ونجابة أبنائها فكم:
شارة جلالة الملك.
Unknown page