242

Safar al-Saʿāda liʾl-Fayrūzābādī

سفر السعادة للفيروزابادي

Editor

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Publisher

مركز الكتاب للنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

وثبت في صحيح مسلم: أن جبريل جاء إلى النبي ﷺ وهو وجع، فقال: يا محمد اشتكيت؟: فقال نعم قال: "بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك. ومن نفس وعين. بسم الله أرقيك والله يشفيك (١) " والذي رويناه: "لا رقية إلا في عين أو حمة" (٢).
المراد أنه لا رقية أولى وأنفع منها في ذلك. وأكبر الرقى فاتحة الكتاب. والنبي ﷺ قال: "خير الدواء القرآن" (٣) وهي مشتملة على معانيه.
وفي صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدرى قال: "انطلق نفر من أصحاب رسول الله ﷺ في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حى من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحى، فسعوا له بكل شيء فلم ينفعه، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعل أن يكون عندهم بعض شيء. فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ. وسعينا له بكل شيء فلم ينفعه. فهل عند أحدكم من شيء؟ فقال بعضهم. أى والله إنى لأرقى. ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه، ويقرأ "الحمد لله رب العالمين" فكأنما نشط من عقال، قال فانطلق يمشى، وما به قلبة، فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه" (٤) هذا لفظ البخاري.
وقال بعضهم: اقتسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتى النبي ﷺ فنذكر الذي كان فيه فننظر الذي يأمرنا به، فقدموا على النبي ﷺ، فذكروا له

(١) أخرجه مسلم في صحيحه بلفظه حديث رقم (٢١٨٦)، وذكره النووي في رياض الصالحين (ص ٣٨٩) حديث رقم (٨/ ٩٠٨).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده، ومسلم في صحيحه، والترمذي في سننه؛ وابن ماجة في سننه، وأورد الشوكاني في نيل الأوطار (ج ٨ ص ٢١١).
(٣) انظر نيل الأوطار (ج ٨ ص ٢١٥).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه.

1 / 251