88

وفى " معجم الوسيط " 2: 861 " المجسطى: كتاب قديم فى الهندسة والفلك، وضعه بطليموس الفلكى المصرى حوالى سنة 140 ميلادية، وترجم الى العربية فى عهد المأمون، وعد حجة فى بابه ". انتهى. ونحوه فى " كشف الظنون " 2: 1594. @ بالدابة فبعتها بسرجها واجامها باقل من ثلاثين دينارا.

ومضيت الى معروف فاشتريت الكتاب بعشرين دينارا، وكان لى بيت اخلو فيه، وجئت الى امى فقلت لها: قد جنيت عليكم جناية، واقتصصت القصة عليها، وحلفت لها ان شحذت ابى على حتى يمنعنى من النظر فى الكتاب، لاخرجن عنهم الى ابعد غاية، ورددت عليها فضل ثمن الدابة، وقلت لها: انا اغلق باب هذا المنزل الذى لى، وارضى منكم برغيف يلقى الى كما يلقى الى المحبوس، الى ان اقرأه جميعا، فتضمنت لى بتسكين فورته.

ودخلت البيت واغلقته من عندى، فمضى اخى الى والدى فى الموضع الذى كان فيه فاسر اليه الخبر، فتغير وجهه، وتلجلج فى حديثه، فقال له من كان عنده: قد شغلت قلبى وقلب من حضر بما ظهر منك، فبحقى عليك الا اخبرتنا بماذا؟ فحدثه ابى، فقال الرجل: هذا والله يسرنا فى ولدك، فاتعد فيه بكل جميل، ثم استحضر من اسطبله بغلا افره من بغل ابى، وسرجا خيرا من سرجه، وقال لابى: اركب هذا البغل ولا تكلم ابنك بحرف.

قال سند: اقمت ثلاث سنين كيوم واحد، لا يرى لى ابى صورة وجه، وانا مجد حتى استكملت كتاب المجسطى، ثم خرجت وقد عملت اشكالا مستصعبات، ووضعتها فى كمى، وسألت: هل للمهندسين والحساب موضع يجتمعون فيه؟ فقيل لى: لهم مجلس فى دار العباس بن سعيد الجوهرى ترب المأمون، يجتمع فيه وجوه العلماء بالهيئة والهندسة، فحضرته فرأيت جميع من حضر مشايخ ولم يكن فيهم حدث غيرى، لانى كنت فى العشرين.

Page 105