قالت: «كان زوجي معتادا على المجيء هنا. كان معتادا على المجيء هنا أثناء الحرب.» «حسنا، كان ذلك منذ وقت طويل، أليس كذلك؟ هل ترغبين في قدح من القهوة؟»
قالت هازل: «من فضلك ... جاء هنا بناء على أن لديه قريبة تعيش هنا؛ امرأة تدعى الآنسة دوبي. يبدو أن السيد براون يعلم من تكون.»
قالت أنطوانيت في استنكار، مثلما ظنت هازل: «إنها امرأة مسنة جدا ... تعيش بعيدا في الوادي.»
قالت هازل: «كان اسم زوجي جاك.» وانتظرت، لكن لم تتلق أي إجابة. كانت القهوة سيئة، وهو ما كان مفاجأة؛ نظرا لأن الوجبة كانت أكثر من جيدة.
قالت: «جاك كيرتس ... كانت أمه قريبة لدوبي. كان معتادا على المجيء هنا أثناء إجازاته ويقيم مع ابنة العم هذه، ويأتي إلى المدينة في الأمسيات. كان معتادا على التردد هنا في فندق رويال.»
قالت أنطوانيت: «كان هذا المكان مزدحما جدا أثناء الحرب ... أو هكذا يخبرونني.»
قالت هازل: «كان يتحدث عن فندق رويال وذكرك أيضا ... دهشت عندما سمعت اسمك؛ لم أكن أظن أنك لا زلت هنا.»
قالت أنطوانيت: «لم أكن هنا طوال الوقت.» كما لو أن وجودها كان سيمثل إهانة لها. «عشت في إنجلترا عندما كنت متزوجة؛ لهذا السبب لا أفكر بالطريقة التي يفكر الناس بها هنا.»
قالت هازل: «زوجي متوفى الآن ... ذكرك. قال إن والدك كان يمتلك الفندق. قال إنك كنت شقراء.»
قالت أنطوانيت: «لا أزال كذلك ... لا يزال لون شعري كما كان دوما. لم أكن مضطرة أن أغير فيه شيئا. لا أستطيع أن أتذكر سنوات الحرب جيدا. كنت لا أزال فتاة صغيرة جدا آنذاك. لا أعتقد أنني ولدت عندما بدأت الحرب. متى بدأت الحرب؟ ولدت في عام 1940.»
Unknown page