al-Saʿadat wa-l-isʿad fi al-sirat al-insaniyyat
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Publication Year
1957 / 1958
Genres
قال أرسطوطيلس الذين يتعجبون اللذة ويتعقبون المضرة سخفاء قال والسخيف هو ضعيف الرأي قال والسخيف هو الذي ينقاد لكل ما يتشوق إليه قال وأما ذو اللب فإنه الذي يكون له الموذي والمحسن متقدما والضار واللذيذ متأخرا وقال بعضهم الهوى والطباع يدعوان إلى اتباع اللذة وإن كانت جالبة للأذى من بعد ومانعة من أضعاف تلك اللذة من بعد قال وأما العقل فإنه يشير بالنافع وإن كان محزنا لأنه الذي يعرف حال العواقب قال وإذا كان لا بد من احتمال الأذى فاحتماله مع سلامة البدن وصحته خير من احتماله مع مرض البدن وآفته
ترغيب في الصبر على المجاهدة
قال أرسطوطيلس لا يمنعك عصيانك نفسك من إدامة تأدبيها فإن إلحاحك عليها مع حبها للراحة سيحملها على طلب الراحة منك ببعض الطاعة ثم لا يلبث الذي ينتقض وإن كان كثيرا أن يصبر قليل
التماس الراحة بالراحة يذهب بالراحة ويورث النصب
وقال حكيم النفس الناطقة أقوى من النفس البهيمية ولن تغلب إلا أن تهين ذاتها وتستحذى وقال أرسطوطيلس التماس الراحة يذهب بالراحة
في الحض على العفة من قول سقراط
قال سقراط يا أسراء الشهوة فكوا أسركم بالحكمة وقال من ضبط بطنه انقادت له نفسه وقال حكيم الإسلام إنكم لن تنالوا ما تحبون إلا بترك ما تشتهون ولم تبلغوا ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون قال أبو الحسن لن تبلغوا ما تأملون ولن تنالوا ما تحبون كالواحد ويكون معناه على ما قلنا إنكم لن تنالوا ما تحبون إلا بترك ما تشتهون وبالصبر على ما تكرهون
في الحض على العفة من قول سقراط
قال سقراط من أحب لنفسه الحياة أماتها فإن النفس الناطة إنما تحيى بموت النفس الشهوانية وقال من لم يقهر جسده فجسده قبر له وقال سقراط من أذنب بعد العلم فحقيق أن لا يغفر له وقال اللذة خناق من عسل نزل سقراط بلدا وبيئا فقيل له في ذلك فقال لأمتنع من الشهوات مخافة الوباء وقال غرض الحكيم من الأكل أن يحيى وغرض سائر الناس من الحياة أن يأكلوا رأى سقراط صيادا واقفا على امرأة حسناء فقال له لتنفعك صناعتك فإن هذه صيادة احذر أن لا تصيدك الذي يريد البرء من العلة ولا يمتنع من الأسباب المولدة للعلة سبيله سبيل من يريد الخروج من البحر وهو يدفع سفينته إلى البحر
في الحض على العفة من قول أفلاطن
Unknown page