عفاف ، وإنها في أول سنة بالجامعة. طلبت منها أن أقابلها فأعطتني رقم تليفونها. وعندما أطفئوا النور حاولت أن أنزع قناعها لأقبلها، فتعثرت أصابعي في خيوطه ولم أتمكن من خلعه. أضيء النور من جديد. كان الجميع يضحكون فيما عدا أخي الذي بدا غاضبا لأمر ما. وذهب يملأ كأسه. وتقدمت مني زوجته. قلت لها إني رأيت أن
صادق
يجيد الرقص، ضحكت وقالت إنه خجول جدا، وفي العام الماضي ذهب معهم إلى الشاطئ وخجل أن يخلع ملابسه وينزل إلى الماء، لكن الطفلة أجبرته على ارتداء المايوه وطاردته في الماء، فبقي به عدة ساعات وكان سعيدا كالأطفال. وقالت إن زوجته تقول إنه لا يقربها إلا مرة واحدة في العام. وقالت إنه طيب للغاية. إنسان حقيقي، والوحيد الذي تجده بجوارك في محنتك. ناداها أخي فذهبت إليه. اقترب مني
فؤاد
وقال إنه يريد الانصراف لأن أمامه مشوارا طويلا إلى
المقطم . وقال: لا بد أن تأتي وترى شقتي الجديدة فهي تطل على
القاهرة
كلها. وسألني: أما زلت تقيم هنا؟ قلت: لم أجد بعد مكانا آخر. انصرف
فؤاد
ورافقته حتى الباب، وعندما عدت رأيت أخي يحاول احتضان زوجته من الخلف، فنحته عنها غاضبة. مشى مترنحا إلى ركن فارتمى على مقعد ثم انحنى إلى الأمام وأفرغ كل ما في جوفه. وقالت لي
Unknown page