الأصول) حجة عليهم؛ لأن التقارب في الأصول والفروع أقرب إلى الاجتماع. وقد بين ﷺ الفرقة الناجية، وفسرها بالجماعة.
ومعلوم أن من فارق الجماعة وخالفهم مخالفة كثيرة ليس من الجماعة في شيء؛ فإذن ليست الإمامية هي الفرقة الناجية قطعا.
الثالث: أن قولهم: ينبغي أن تكون الفرقة الناجية مخالفة لجميع الفرق مخالفة كثيرة. قياس في مقابلة بيان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ونصه، وهو باطل؛ فإن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد نص على أن الناجية هي التي تكون على ما كان صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه عليه، فمن كان عليه في العقد والعمل فهو الناجي الكامل، ومن كان على بعضه كان إلى النجاة قريبا بقدر متابعته، وأما من خالف ذلك كثيرا فهو عن النجاة بمعزل، بل هو إلى الهلاك أقرب منه إلى
النجاة؛ بل هو الهالك قطعا؛ إذ لا نجاة إلا في الاتباع
الرابع: أن قولهم: (لو لم تفارق سائر الفرق مخالفة كثيرة لزم من
1 / 266