وهو من معجزاته صلى الله تعالى عليه وسلم؛ لأنه أخبر عن غيب وقع.
وفي كتاب " السراج المنير شرح الجامع الصغير " للعلامة الشهير بالعزيزي أن الإمام أبا منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي ألف في شرح هذا الحديث كتابا قال فيه: قد علم أصحاب المقالات أنه
صلى الله تعالى عليه وسلم لم يرد بالفرق المذمومة المختلفين في فروع الفقه، من أبواب الحلال والحرام، وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد وفي تقدير الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة وفي موالاة الصحابة، وما جري هذه الأبواب؛ لأن المختلفين فيها قد كفر بعضهم بعضا، بخلاف النوع الأول فإنهم اختلفوا فيه من غير تكفير ولا تفسيق للمخالف فيه، فيرجع تأويل الحديث في افتراق الأمة إلى هذا النوع من الاختلاف.
1 / 257