245

Rusūkh al-aḥbār fī mansūkh al-akhbār

رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار

Editor

الدكتور حسن محمد مقبولي الأهدل

Publisher

مؤسسة الكتب الثقافية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

١٢٥ - أبنا الشافعي عن ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ، لم يزل يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتى قبض (١). ويروى يمد بها صوته (٢). أي في الفاتحة والسورة التي يقرأ بعدها في الصلاة. ورواية مسلم عن أم سلمة (٣)، تدل على الجهر بها.
وهو مذهب عمر في رواية، وعلي، وابن عباس وابن عمر ﵃ وعطاء وطاووس، وابن جبير ومعاوية والشافعي وأحمد في رواية. ورواية أنس ﵁ لا يسمعنا (٤)، مفهومها أنهم كانوا يسرونها، وهو مذهب أبي بكر وعمر وعثمان وابن مسعود وعمار وابن الزبير- ﵃، وإسحاق وأشهر روايتي أحمد وأكثر المحدثين (٥).
١٢٦ - وأما حديث ابن جبير - أن النبي ﷺ: كان يجهر ببسم الله بمكة وكانوا يدعون بسملة رحمن اليمامة، فأخفاها وما جهر بها حتى مات (٦).

حيث الجهر والإسرار بها في الصلاة، وهل هي آية من الفاتحة أو لا؟ راجعه أن أردت ذلك.
(١) أخرجه الدارقطني في السنن ١/ ٣٠٤ رقم ٩ وهو بلفظه هذا ما عدا قوله يمد بها صوته، وفي إسناده عمر بن حفص المكي القرشي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ﵄ به. قال الذهبي في ميزان الاعتدال ٣/ ١٩٠ في ترجمة عمر بن حفص بعد أن ذكر الحديث من طريقه لا يدري من ذا والخبر منكر ولا رواه عن ابن جريج بهذا الاسناد إلا هو وسعيد بن خثيم، وسعيد وثقه ابن معين وغمزه غيره. وأخرج الحديث البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٤٤ - ٤٥ من نفس الطريق.
وانظر: المغني على الدارقطني ١/ ٣٠٤، فقد نقل عن ابن الجوزي في التحقيق قوله في عمر بن حفص أجمعوا على ترك حديثه.
(٢) تقدم قوله (يمد بها صوته) من حديث أنس رقم ١١٨.
(٣) تقدم حديث أم سلمة برقم ١٢٠ - ١٢١ وقد خرجته هناك، وهو في غير مسلم وليس كما قال المصنف أنه فيه.
(٤) تقدم الكلام على حديث أنس ورواياته برقم ١٢٢.
(٥) انظر: الأم للشافعي ١/ ٩٢، وشرح معاني الآثار للطحاوي ١/ ١٩٩ - ٢٠٤، وسنن الدارقطني ١/ ٣٠٢ - ٣٠٤، والطبراني في المعجم الكبير ١٠/ ٣٣٨ رقم ١٠٦٥١، ومستدرك الحاكم ١/ ١٣١ - ١٣٢ ما أخرجوه عن بعض هؤلاء الصحابة ومنهم ابن عباس فيما ذهبوا إليه من الجهر والاسرار بالبسملة.
وراجع أيضًا رسالة الانصاف لابن عبد البر ٢/ ١٥٦ - ١٥٨، والاعتبار ص ٨١ - ٨٢، والمغني لابن قدامة ١/ ٤٧٧، وتفسير القرطبي ١/ ٩٦، وشرح مسلم للنووي ٤/ ١١، والمجموع له ٣/ ٣١٦، ونصب الراية ١/ ٣٢٥ - ٣٢٨، وفتح الباري ٢/ ٢٢٨، والانصاف للمرداوي ٢/ ٤٨، والتحقيق والتنقيح لابن الجوزي وابن عبد الهادي الجزء الأول المطبوع ص ٣١٦ وما بعدها فقد ناقش المسائل والأحاديث الواردة في الجهر والاسرار بالبسملة.
(٦) أخرج حديث ابن جبير أبو داود في المراسيل ص ٧. وذكره عبد البر في رسالة الانصاف ٢/ ١٧٩ - ١٨٠ عن سعد عن ابن عباس وقال: هذه الرواية ضعيفة في تأويل هذء الآية ولم يتابع عليها الذي جاء بها. =

1 / 257