Ruling on Reciting for the Dead
حكم القراءة على الأموات
Investigator
محمود مهدي الاستامبولي
Publisher
الجامعة الإسلامية
Edition Number
الثالثة
Publisher Location
المدينة المنورة
Genres
١ إن هذه السنة منسية- ويا للأسف- وندر من يعمل بها، مما يسبب خسارة كبيرة للميت، فمن الواجب إحياؤها من جديد بالبقاء عند الميت مقدار ذبح بعير يستغفر له ويدعى له بالتثبيت. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي. ٢ وسنده صحيح (مم) .
1 / 9
١ وملخص هديه ﷺ في زيارة القبور الدعاء للموتى والسلام عليهم مع أخذ العبرة، فلا تلاوة الفاتحة ولا غيرها. ٢ ذكر مؤلف هذه الرسالة أدعية مأثورة عن زيارة القبور، ولكن فيها ضعف لذا استعضنا عنها بغيرها مما هو صحيح: ١- " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع، نسأل الله لنا ولكم العافية" ... أخرجه مسلم وغيره والزيادة لغيره وهما موقوفان على الصحابة. ٢- "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" ... الحديث أخرجه مسلم وغيره. ٣- "السلام عليكم (أهل) دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون، إنا إن شاء الله بكم لاحقون. اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد" (مقبرة في المدينة) . ٣ رواه مسلم.
1 / 10
١ وسنده حسن (مم) . ٢ يراجع في رياض الصالحين سبب ورود هذا الحديث، ليعرف جهل وضلال من يقول بوجود بدعة حسنة، فكل بدعة ضلالة كما جاء في الحديث الصحيح. ٣ على أن تكون من أحد فروعه لقوله تعالى: ﴿وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ وقوله ﷺ: " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ". رواه مسلم. ويؤيد ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى﴾ .
1 / 11
١ وسنده جيد (مم) . ٢ ومثلها في البدعة: اللطيفية ٩٩٩ يا لطيف، يا لطيف، فإن أسماء الله الحسنى كالاسم المفرد: الله، لم يرد الذكر بها، إنما صح الذكر بـ: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله وغيرها مما ورد في السنة ولا ثواب إلا بها، فتأمل!
1 / 12
1 / 5
1 / 6
1 / 7
ملحوظة: رموز الأحاديث: محقق مشكاة المصابيح: (مم) . محقق الجامع الصغير وزياداته (مج) .
1 / 8
١ وذلك بشرط أن تكون من أحد فروعه كما سبق ذكره.
1 / 13
١ رواه مسلم. ٢ وسنده صحيح (مم) . ٣ رواه مسلم وتمامه: "ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا".
1 / 14
١ صحت أحاديث كثيرة في النهى عن التكسب بالقرآن وقد أجمعت الأئمة الأربعة على عدم وصول ثواب القراءة للأموات إذا كانت بالأجرة، والمال المأخوذ على ذلك حرام، ويأئم الآخذ والمعطى فتأمل!!
1 / 15
١ جزء من حديث رواه البخاري ومسلم.
1 / 16
١ رواه أحمد ومسلم. ٢ رواه مسلم بلفظ: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ". ورواه النسائي وزاد "وكل ضلالة في النار" وسندها صحيح (مم) ... ٣ وقد صح في ذلك أحاديث منها: "اقرؤ وا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه ". رواه العمادي وقال ابن حجر سنده قوي. ومعنى لا تأكلوا به، ولا تستكثروا به مالكم كما يفعل أكثر القراء المحترفين اليوم حتى جعلوه بضاعة للموتى فيا ويلهم يوم القيامة. ولا تجفوا عنه: لا تتركوا العمل به. ولا تغلوا فيه: لا تحملوا معانيه فوق ما تحمل كالذين حرفوه، فجعلوا له ظاهرا، وباطنا يخالفه، ونتج منه القول بوجود شريعة، وحقيقة.
٤ إذا كان من فروعه كما ذكرنا.
1 / 17
١ كل ذلك بشروط لا مجال لذكرها هنا. كأن لم يحج لعذر، ويذهب عنه أحد فروعه. ٢ وذلك مقيد بصوم النذر فقط، فمن مات وعليه صوم نذر صام عنه أحد فروعه، وقد صح في ذلك حديث. وإلا ترك الكثيرون صوم رمضان ومثله الصلاة وطلبوا من فروعهم قضاءها ... ٣ هذا الحديث ضعيف السند (مج) وقد ذكرنا فيما سبق أدعية صحيحة فى هذا الموضوع.
1 / 18
١ إلا من فروعه طبعا. فإن يصل إليهم. ٢ رواه مسلم بلفظ: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة". ٣ رواه الترمذي والنساثي وسنده صحيح (مج) .
1 / 19
١ فتوى المذهب الحنفي: قال الإمام البركوي في كتابه (الطريقة المحمدية) في الفصل الثالث في أمور مبتدعة وباطلة أكب الناس عليها على ظن أنها قرب مقصودة ... إلى أن قال: "ومنها الوصية من الميت باتخاذ الطعام والضيافة يوم موته أو بعده ولإعطاء دراهم لمن يتلو القرآن لروحه ويسبح أو يهلل له، وكلها بدع منكرة باطلة والمأخوذ منها حرام للآخذ وهو عاص بالتلاوة والذكر لأجل الدنيا" انتهى ملخصا. وقال الإمام العلامة العيني شارح البخاري: "ويمنع القاريء للدنيا، والآخذ والمعطى آثمان" وقال تاج الشريعة في (شرح الهداية) من كتب الحنفية: "إن القراءة بالأجرة لا يصل ثوابها لا للميت ولا للقاريء".
1 / 20
1 / 21
١ فتوى المذهب الحنبلى: قال الإمام أبو الحسن البعلي (الاختيارات): "ولا يصح الاستئجار على القراءة وإهداؤها إلى الميت لأنه لم ينقل عن أحد من العلماء الإذن في ذلك، وقد قال العلماء: إن القاريء إذا قرأ لأجل المال فلا ثواب له فأي شيء يهدى إلى الميت؟!. وإنما يصل إلى الميت العمل الصالح، والاستثجار على مجرد التلاوة لم يقل به أحد من الأئمة وإنما تنازعوا في الاستئجار على التعليم- أي منهم من أباح الأجرة على تعليم القرآن ومنهم من لم يبحها" وقال في (شرح الإقناع) قال الأكثر: "لا يصل إلى الميت ثواب القراءة وإن ذلك لفاعله". ٢ خلاصة الفتاوى المتقدمة: يقول الجمهور بعدم وصول ثواب القراءة على الأموات إذا كان بالأجرة، والمال المأخوذ على ذلك حرام ويأثم الآخذ والمعطى. وقال الشافعي: بعدمه- أي عدم وصول ثواب قراءة القرآن- على الأموات بأجرة أو بغير أجرة، وهو الصواب الذي ندين الله به، قال تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى﴾ وقال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ". رواه مسلم. وإذا كانت قراءة القرآن تصل إلى الميت لما دخل أحد من المسلمين النار لقوله ﵌: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول ﴿ألم﴾ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ". أخرجه الترمذي وقال: "حديث صحيح غريب إسناده".. وهو صحيح (مم) . وإذا كانت القراءة تصل إلى الموتى فما بال الأحياء لا يضعون آلات تسجيل على القبور يتلى فيها القرآن ليل نهار؟؟ ﴿فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾؟!
1 / 22
١قال تعالى في سورة (يس): ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (يا: ٧٥) .
1 / 23
1 / 24