191

============================================================

وايضا فان الله تعالي لم يذكر في القرآن انه كان لآدم عليه السلام قوم واتباع، ولا ذكر ارساله كما ذكر غيره ، فقال (الا ارسلنا وحا) ولم يذكر في جملة الشريعة بقوله : ( شرع لكم من الدين ما اوصي به لوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسي وعيسي ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا) (1) الآية : ان صاحب النصرة ما انصف في احتجاجه ، ولا تأمل قول صاحب الإصلاح في كتابه ، أما آدم فهو مذكور في القرآن ، وأتباعه وقومه الملائكة المأمورون بالسجود له الذين تعلعوا منه الآسماء علي ما امر الله تعالي به بقوله تعالي : [يا آدم انبئهم بأسمائهم ] وأما ذكر ارساله فلا يكون ارسال اعظم من ارساله ،: لأن ارسال الرسل انما وجب لأن يكونوا خلفاء الله في ارضه بكون الله تعالي ممتنعا عن الادراك وقسد ص اللته تعالي في كتايه بأته جعله خليفة في الارض يرجع اهلها اليه يما يحتاجون اليه من امر ادياتهم ، وما كونه غير مذكور في جملة من ين اسم من شرع الشريعة في الآية ، فقد قال صاحب الاصلاح : انه لما لم يكن من اولي العزم لم يذكر معهم لآنه لم يكن صاحب عزيمة وانه ان جاز ان يكون ان يخرج آدم من جملة اصحاب (2) الشرائع لأجل ان اسمه غير مذكور مع الحمسة عليهم السلام جاز ايضا لكونه غير مذكور في جملة الذين كان يوحي اليهم ، بقوله تعالي (انا أوحينا اليك كما اوحينا الي نوح والنبين من بعده واوحينا الي ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسي وايوب ويونس وهرون وسليمان) الآية ان يخرج من جملتهم ، وذلك محال والقول قول صاحب الاصلاح صن دونه .

(1) سقطت بنخه (ا).

(2) سقطت في نسنة (1).

Page 191