============================================================
الآية لا ما يقدره الذي يضع ويرفع ولا يطابق .
الفصل الحادي والعشرون من الباب الثامن قال صاحب النصرة : واما احتجاجه بقوله ، وخلق كل شيء بقدر تقديرا فهذا اوضح الدلائل علي ان القدر علي التالي ، والقضاء وهو الخلق علي السابق اذ معني قوله وخلق كل شيء اراد به السابق ، لان العقل هو الاشياء كلها والاشياء كلها هي العقل .
ونقول؟
قد تقدم الكلام علي القدر والقضاء ، فاظهر معه ان القضاء والقدر لايجوز ان يقالا علي السابق (1) والتالي والمراد بقوله تعالي وخلق كل شيء فقدره تقديرا ، الا ما ذهب اليه صاحب النصرة ، فقد بينا ساده وانه لا يليق بالسايق ولا بالتالي ان يقال عليهما القضاء والقدر بل المراد في قوله فخلق كل شيء فقدره تقديرا ، لأنه جعل كل شيء ما يتعلق بامر الدين والمصالح ظاهرا او باطنا في قوة التنزيل والشريعة ، فقدره تقديرا علي ما عليه التنزيل والشريعة من احتوائهما علي العلوم كلها ، مما يتعلق بالدين والمصالح وهي فيهما بالقوة والتأويل يخرجها منهما الفصل الثاني والعشرون من الباب الثامن وأما قوله ان العقل هو الاشياء كلها والاشياء كلها هي العقل فهي قضية لا تصح ، فالعالم الجسماني بما يجمعه ليس هو عقل ، وهو شيء، واحسن ما ينسب اليه معني قوله ان العقل هو الأشياء كلها ، والاشياء كلها (1) سقطت في سخة (ب) .
Page 173